أدت فيضانات وسيول ناتجة عن أمطار غزيرة، إلى تضرر البنية التحتية وقطع طرق رئيسية في إقليم طاطا، مساء أمس الجمعة.
وقال شهود عيان: إن "السيول التي ضربت بعض المناطق طاطا جراء التساقطات المطرية الغزيرة، أدت إلى قطع الطريق الرابط بين إقليمي ورزازات وزاكورة".
وأضاف الشهود أن "العديد من حافلات نقل المسافرين تنتظر فتح الطريق".
كما تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر السيول والفيضانات بهذه المناطق، التي شهدت خلال الأيام القليلة الماضية أمطارًا غزيرة.
وتحسبا للتساقطات الرعدية القوية المرتقبة أو التي تشهدها العديد من أقاليم المملكة، اتخذت السلطات المحلية، بتنسيق مع مختلف القطاعات والمصالح والسلطات المعنية، كافة التدابير الضرورية لمواجهة الأضرار المحتملة التي قد تتسبب فيها الاضطرابات الجوية، والقيام بالواجب في تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة اللازمين، مع تسخير جميع الموارد والوسائل من أجل ضمان سلامة المواطنين والممتلكات.
وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أنه ، وحرصا منها على سلامة المواطنين ودرء للمخاطر المحتملة، تهيب الوزارة بالمواطنين بكافة أقاليم المملكة المعنية بالاضطرابات الجوية، موضوع النشرات الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، توخي الحيطة والحذر سيما بمحاذاة المجاري المائية والشعاب، وعدم المغامرة بالمرور بالمقاطع القابلة للغمر أثناء ارتفاع منسوب الأودية، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي كل خطر سواء على النفس أو على الغير، وتجنب المجازفة بتصرفات غير محسوبة العواقب، والتجاوب الإيجابي مع توجيهات وتعليمات السلطات العمومية وفرق التدخل، قصد ضمان سلامتهم.
وفي وقت سابق، أفادت السلطات المحلية بإقليم طاطا أنه وعلى إثر التساقطات الرعدية جد القوية التي شهدها الإقليم والتي أدت إلى إحداث تدفقات فيضانية استثنائية، تم أمس الجمعة، تسجيل حادثة انجراف حافلة للركاب بفعل السيول على مستوى واد طاطا، خلفت، في حصيلة مؤقتة، مصرع شخصين، فيما تم إنقاذ 13 آخرين وتسجيل 14 من الركاب في عداد المفقودين لحد الساعة.
كما تم جراء السيول الفيضانية، يضيف المصدر ذاته، تسجيل حالة واحدة لسيدة في عداد المفقودين بدوار ايغورتن جماعة تكزميرت قيادة اديس.
وقد خلفت هاته التساقطات الرعدية الاستثنائية ارتفاعا لمنسوب العديد من المجاري المائية بنسب غير مسبوقة، حيث بلغت حمولة واد طاطا فقط أكثر من 2300 متر مكعب في الثانية وكذا واد زكيد 1900 متر مكعب في الثانية.
أما فيما يتعلق بالخسائر المادية، فقد عرفت جل مناطق الإقليم تسجيل أضرار متعددة، حيث وفي حصيلة مؤقتة، سجل ما يلي:
- انهيار كلي أو جزئي لبعض المنازل، والتي سبق إجلاء قاطنيها في وقت سابق.
- انهيار كلي أو جزئي لعدة منشآت فنية بالإقليم. - تضرر عدة مقاطع طرقية، وانقطاع حركة المرور بعدة محاور.
وأبرز المصدر ذاته أن السلطات العمومية وكافة القطاعات المعنية ومختلف المتدخلين، عملت على التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية، من أجل التدخل الفوري لمواجهة هاته الوضعية الاستثنائية، وتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين.
وتستمر لحدود الساعة الجهود من أجل البحث والعثور عن المفقودين وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي وشبكات الخدمات بالإقليم.
https://youtube.com/shorts/XQN64Q-DlTI?si=iJm2gv5rrAOe3cPi