في انتظار ربطها بالخط فائق السرعة، تحتضن مدينة مراكش أشغال الدورة 11 للمؤتمر العالمي للسرعة الفائقة السككية، تحت شعا “السرعة الفائقة السككية : السرعة الأنسب لكوكبنا الأرضي”.
ويحضر هذا اللقاء حوالي 1500 مشارك لوضع تصور مستقبلي للخط فائق السرعة بالعالم، من بينهم صناع القرار، وسلطات معنية بشؤون النقل، وشركات السكك الحديدية الدولية، وفاعلين أساسيين في مجال النقل متعدد الوسائط.
وفي هذا تالسياق أكد وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال هذا المؤتمر، أن توسعة الخط لتشمل مدينتي مراكش وأكادير سيتطلب “تعبئة ما يناهز 10 ملايير أورو، تغطية مكثفة للمحور الأطلسي للمملكة، ليصبح طول الخطوط فائقة السرعة أكثر من 800 كلم، مما سيعزز تموقع النمط السككي لجعله العمود الفقري للتنقل المستدام ببلادنا، مع استغلال القدرة الاستيعابية المتاحة بالشبكة العادية لتطوير النقل السككي، كحل للتنقل اليومي للمواطنات والمواطنين بعدد من جهات المملكة”.
وتأتي هذه النسخة من مؤتمر السرعة الفائقة لسنة 2023 بالمدينة الحمراء، والتي ينظمها، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، المكتب الوطني للسكك الحديدية، بشراكة مع الاتحاد الدولي للسكك الحديدية، وتتواصل إلى غاية 10 مارس الجاري، تكريسا للدور الريادي الذي يضطلع به المغرب على الصعيدين العربي والإفريقي في مجال السرعة الفائقة.كما يعد هذا المؤتمر الدولي الهام، مناسبة لتقاسم أحدث التطورات التكنولوجية في ميدان السرعة الفائقة، والتي لم تستنفذ بعد رصيدها من الحلول والمزايا الملائمة، لمواكبة نمو الحركية المستدامة على النطاق العالمي.ويجمع هذا الحدث، أيضا، كافة الفاعلين في مجال السرعة الفائقة عبر العالم، من قبيل مدراء البنيات التحتية، ومصنعين سككيين، ومؤسسات مالية، ومعاهد للدراسات والأبحاث والجامعات، حيث يتيح الفرصة، كذلك، لإبراز مدى أهمية مساهمة السكك الحديدية الفائقة السرعة في مواجهة المعضلة المناخية، ودورها في إعداد التراب.وبحسب المنظمين، فإن ثلاثة ملايير مسافر يستعملون القطارات الفائقة السرعة كل سنة، كاشفين أن هذا العدد الهائل يرتفع بوتيرة متسارعة تواكب التوسع المتزايد والتطور المستمر الذي تعرفه شبكة السرعة الفائقة عبر العالم، وكذا الخدمات المرتبطة بها.