أثارت فضيحة تتعلق بتلقين تلاميذ يدرسون في مدرسة تابعة للبعثة الفرنسية بمدينة القنيطرة معلومات عن المثلية الجنسية والميولات الشاذة، ونشر أفكار مهينة لشخصيات ورموز الإسلام، ضجة كبيرة وسط المغاربة.
وقال النقيب عبد الرحيم الجامعي، محامي بهيئة الرباط والموكل للدفاع من طرف أهالي طفلين قاصرين، أن تفاصيل هذه القضية بدأت عندما بدأ الطلبة يسألون أولياءهم عن معاني ما يتمّ تلقينه لهم من طرف إحدى المعلمات، ليكتشفوا بعد ذلك أن الأمر يتعلق بتلقينهم معلومات عن المثلية والميول الجنسية الشاذة، وكذا بأفكار مهينة لشخصيات ورموز إسلامية.
كما أوضح المحامي في بيان، أن تصرفات تلك المعلمة أغضبت آباء الطلبة الذين اعتبروا ما صدر عنها اعتداء خطيرا على الأطفال يمس هويتهم الثقافية وبيئتهم المجتمعية واستقرارهم النفسي، فضلا عن طرحها مواضيع لا تتناسب مع سنهم ولا مع طاقاتهم المعنوية ولا يقدرون على مناقشة معانيها واستيعاب لأبعادها أو إبداء الرأي حولها، خاصة وأن الأطفال لا تبلغ أعمارهم عشر سنوات بعد.
وذكر الجامعي، أن المدرسة الفرنسية بالقنيطرة تعيش على وقع ظاهرة خطيرة تتمثل في تلقين وعرض معلمة على تلامذة القسم، معلومات عن المثلية والميولات الشاذة، ونشر أفكار تمس المعتقد الديني لديهم من جهة، ومن جهة أخرى تدعوهم الى القبول بمفاهيم ذات طابع مثلي، وإشاعة تصورات تشيد بعلاقات بين أشخاص من نفس الجنس.
وقد وجه أولياء التلاميذ سابقا مراسلات إلى إدارة المؤسسة المعنية، وعقدو اجتماعات مع مسؤوليها من أجل حثهم على اتخاد اللازم مع الأستاذة المعنية، غير أن الإدارة لم تتخذ أي إجراء واضح، سوى تقديم وعد بتأطير المعلمة.
وأشار عبد الرحيم الجامعي المحامي بهيئة الرباط، إلى أن أولياء الطفلين قرروا اللجوء إلى القضاء بعدما نفذ صبرهم، وبعد أن لاذت إدارة المدرسة بالصمت وعدم اتخاذها لأي إجراء لوضع حد لسلوك المعنية بالأمر وحماية أطفال المدرسة وحرمتهم.
وحذر النقيب الجامعي، من أن “ما حصل فعلا يعد استغلالا بشعا لطفولتهم ومكرا بمستقبلهم وجريمة في حقهم وانحرافا تربويا بيداغوجيا من المعلمة نحو أطفال يحتاجون لرعاية تناسبهم”.
وتابع المحامي قائلا، إن أولياء التلاميذ يعتبرون أن تجاهل إدارة المؤسسة لاحتجاجات الآباء، بمثابة موقف داعم لتلك الممارسات ولاستمرارها، واعتداء خطيرا على الاطفال يمس هويتهم الثقافية وبيئتهم المجتمعية واستقرارهم النفسي، وهو ما يفرض التأكيد على التعامل بحزم مع ما يهدد حقوق تلامذة المدرسة، التي صانها الدستور وحرصت عليها الارادة السياسية العليا بالبلاد وحث على حمايتها.