دخلت شبيبة حزب العدالة والتنمية، على خط ما عرفته مدينة الفنيدق من محاولات للهجرة غير الشرعية نحو مدينة سبتة المحتلة ‘هو نتيجة طبيعية ومباشرة لفشل الحكومة في تدبير الشأن العام، داعية الحكومة إلى العمل بجدية لتبني سياسات فعالة وشاملة للتصدي لأسباب الهجرة السرية، من خلال توفير فرص شغل حقيقية للشباب، ودعم البرامج التنموية التي تركز على خلق بيئة اقتصادية تتيح للشباب فرص العيش الكريم داخل وطنه”.
وفي بلاغها الختامي لملتقاها الوطني الثامن عشر المنظم طيلة الفترة ما بين 11 و 15 شتنبر الجاري ببوزنيقة، نبهت الشبيبة إلى “خطورة ما آلت إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمغرب، والتي تؤسس لحالة النفور وعدم الاهتمام المطلق لعدد كبير من قوى المجتمع، وفي مقدمتهم فئة الشباب، بالسياسة والحياة السياسية والمشاركة في الشأن العام، وهو العزوف الذي من شأنه المس بمنسوب الثقة في مؤسسات الدولة وفي قدرتها على معالجة الإشكالات والتحديات التي تواجه المواطنين والمواطنات وعلى رأسهم الشباب”.
وحذرت من “مخاطر هيمنة الريع والفساد والاحتكار والتواطؤ وكل مظاهر تنزيل وصفة زواج المال بالسلطة الذي تكرس بفعل الإرادة التي دبرت انتخابات 8 شتنبر منقوصة المصداقية والنزاهة، والتي أنتجت حكومة تقنية فاقدة للسند الشعبي، منفصلة عن همومه، وهي الحكومة التي لا يمكن بحال التعويل عليها لمواجهة التحديات المطروحة على البلاد، وهو ما يفسر تصاعد مشاعر التذمر والحنق الشعبي اتجاه التدبير والقرار العموميين، وفقدان المجتمع والشباب على وجه الخصوص للأمل والثقة في المستقبل”.