خرجت الجارة الشرقية للمملكة لتنفث سمومها في وجه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمد فقي بعد قبوله “أوراق اعتماد” المغربية أمينة سلمان ممثلة دائمة لمنظمة اتحاد المغرب العربي لدى الاتحاد الإفريقي ، معتبرة القرار بـ”غير مسؤول وغير مقبول”، بحسب بيان الخارجية الجزائرية الصادر الأحد.
وأوضحت الخارجية الجزائرية في بيان لها، أن “هذا السلوك غير المسؤول يعتبر غير مقبول لا سيما أنه يأتي بعد المساعي الملحّة التي بادرت بها السلطات الجزائرية لدى مفوضية الاتحاد الأفريقي، من أجل اعتبار هذا التعيين غير مؤسّس”.
وفي هذا الصدد، قالت الجزائر إنها تود أن توضح أنه “لم يتمّ استشارتها بشأن هذا التعيين والذي جرى خارج القواعد المنصوص عليها في معاهدة تأسيس اتحاد المغرب العربي في فبراير 1989، والتي تقتضي في هذه الحالة التصويت بالإجماع من طرف الدول الأعضاء على مستوى مجلس وزراء الخارجية.
وأطلقت الخارجية الجزائرية أوصافا لاذعة على تصرف موسى فقي الذي قالت إنه “بقبوله لهذه المسرحية البروتوكولية المبتذلة، فإنه يرضخ لعملية تلاعب غير نزيهة، تمّ إعدادها وتنفيذها لغايات لا تخدم بأي حال من الأحوال مصالح اتحاد المغرب العربي والاتحاد الأفريقي، اللّذين تؤكد الجزائر تمسكها الثابت بهما”.
ولعل هذه “الخرجة” من طرف النظام الجزائري تؤكد هوسه بالمغرب، وحقده الدفين عليه جراء اعتماد مغربية كممثلة دائمة لاتحاد المغرب العربي لدى الاتحاد الافريقي.
وكانت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي أعلنت في بيان عبر موقعها أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي “استقبل يوم الخميس 13 أبريل 2023، السيدة أمينة سلمان، التي قدمت له أوراق اعتمادها كممثلة دائمة لاتحاد المغرب العربي لدى الاتحاد الافريقي”.
تأسس اتحاد المغرب العربي، الذي يضم ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا سنة 1988 لكن نشاطه ظل محدودا حتى توقف بشكل شبه نهائي بسبب الأزمات المتكررة بين الجزائر والمغرب والتي أدت في غشت 2020 إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وسبق للجزائر أن انتقدت مفوض الاتحاد الافريقي موسى فقي بعد قبول عضوية إسرائيل بصفة مراقب في الاتحاد الافريقي عام 2021، قبل أن يتم إعلان تعليق القرار بعد طرد دبلوماسية إسرائيلية جاءت لحضور قمة المنظمة في فبراير.