شهد قطاع التعليم في المغرب خلال السنة الماضية سلسلة من الإضرابات والاحتجاجات التي نظمتها نقابات التعليم، وذلك للمطالبة بتسوية وضعية التعليم وتحسين ظروف العمل، هذه الاضرابات أثرت بشكل كبير على سير العملية التعليمية، مما أدى إلى شل القطاع لأكثر من ثمانية أشهر.
و في هذا الصدد دخل شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في نقاش حول المذكرة الخاصة بالترشيح بالاختيار لسنة 2023، والتي أثارت جدلا واسعا بشأن احتساب “الغيابات المبررة وغير المبررة” للشغيلة التعليمية، خاصة أولئك المنخرطين في خوض الاضرابات و الاحتجاجات التي شهدخا قطاع التعليم مؤخرا.
و في معرض جوابه على سؤال برلماني كتابي، أكد شكيب بنموسى أنه “لم يتم إدراج أي تعديل أو تغيير في المعايير المعتمدة لتقييم الأداء المهني للموظفين” ضمن المذكرة الصادرة بتاريخ 03 يونيو 2024 والمتعلقة بالترقي في الدرجة بالاختيار لسنة 2023.أ، وأوضح الوزير ، الذي كان يرد على سؤال حسن أومريبط، النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، أن المعايير المتعلقة بالتغيبات المبررة وغير المبررة للشغيلة التعليمية “لم تعرف أي تعديل أو تغير في هذا الشأن”.
كما أضاف الوزير الوصي على قطاع التربية الوطنية أن “المذكرة تمت ملاءمتها فقط مع مقتضيات المرسوم رقم 2.24.140 المتعلق بالنظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، وذلك بخصوص التسميات الجديدة للأطر”.
كما جاءت إجابة شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في إطار الرد على سؤال برلماني قدمه النائب حسن أومريبط، والذي أثار مشكل تخفيض النقطة الإدارية للمترشحين للترقية، و الذي يخص أيضا رجال و نساء التعليم المنخرطين في حملة الاضرابات الاحتجاجات بالاختيار برسم سنة 2023، والتدابير المحتملة للتراجع عن قرار خفض النقاط المتعلقة بالمضربين.
و أشار النائب البرلماني إلى أن المذكرة المتعلقة بالنقطة الإدارية للمترسحين للترقية أثارت ردود فعل واسعة وسط الفعاليات التربوية، حيث دعت إلى مراجعة نقاط التقييم للمعنيين بالترقية واعتبرت أيام الإضراب الأخيرة غيابات غير مبررة عن العمل.
و أصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في يونيو الماضي، مذكرة تحت رقم 24/167 تحدد شروط الترقية بالاختيار لسنة 2023، تتضمن هذه المذكرة شروط الترشيح وطريقة إعداد لوائح المترشحين، بالإضافة إلى معايير التقييم والتنقيطذ، تشمل هذه المعايير المردودية، السلوك المهني، القدرة على التنظيم والبحث والابتكار، وأيضا التغيب غير المبرر عن العمل.