أفلحت السلطات الإقليمية بعمالة الحاجب، بشراكة مع ولاية جهة فاس مكناس، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ومؤسسة العمران، وجماعة لقصير، بتوفير وتجهيز حوالي 40 هكتارا لأجل إعادة إيواء ساكنة دوار الكرم التابع ترابيا لجماعة لقصير بدائرة عين تاوجطات، هذه العملية استحسنها السكان واستجابت معها.
وبحسب تصريحات بعض ساكنة داور لكرم، الحمد لله بعد تعيين العامل زين العابدين الأزهر على رأس عمالة الحاجب، وبعد جولاته بتراب إقليمه أسابيع قليلة فوجئنا، بإعطائه رفقة والي ولاية فاس مكناس، إنطلاقة أشغال التجزئة التي انطلقت بها عملية إعادة إيواء الساكنة القاطنة حاليا في “البراريك”.
وأضافت المصادر ذاتها، أن هذه المبادرة الإنسانية والاجتماعية أدخلت الفرحة في قلوب مئات الأسر التي بدأت في عملية هدم منازلها الصفيحية، بعد استفادتها من بقع أرضية مجهزة بكل التجهيزات في تجزئة الكرم الجديدة.
وأوضح المستفيدون، أنهم حصلوا على رسوم الملكية قانونية للبقع بالتجزئة السكنية، بعد هدم بيوتهم الصفيحية، في انتظار حصولهم على التصاميم ورخص البناء، للقيام ببناء سكن لائق يحفظ كرامة أسرهم، والخروج من جحيم البراريك الصفيحية التي تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم، بنيت في عهد الاستعمار الفرنسي.
وللإشارة، أن التجزئة السكنية الجديدة، لإعادة إيواء ساكنة دوار الكرم، تم تجهيزها بجميع التجهيزات، بما في ذلك شبكة الصرف الصحي والكهرباء والماء والإنارة العمومية والطرقات، إضافة إلى وحدات ومرافق اجتماعية أخرى من قبيل الوقاية المدنية، ومسجد كبير وحمامين وفرانين وروض للأطفال ومركزا صحيا ومقر للجماعة وغيرها.