أفلحت السلطات المغربية أول أمس الجمعة، من إحباط محاولات متكررة للهجرة السرية في اتجاه سبتة المحتلة، وذلك في أعقاب نزول ضباب كثيف بالمنطقة.
واستغل العشرات من الشباب، عدم وضوح الرؤية وصعوبة المراقبة، في تلك الأثناء، من أجل التسلل إلى الثغر المحتل.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها جريدة “المغرب 24: فإن الأشخاص الذي كانوا يهمون بالتسلل إلى سبتة المحتلة، لا يملكون أي معدات تقنية، بل حاولوا الوصول عن طريق السباحة، ومن جهة أخرى كان بعضهم قد حاول الوصول عن طريق الـ”جيت سكي”.
ووفق ما عاينت جريدة “المغرب 24” فقد تم تداول مقاطع فيديو على نطاق واسع، بمواقع التواصل الاجتماعي، حرضت على عملية الهجرة غير المشروعة في اتجاه سبتة المحتلة، واستهدفت هذه المنشورات القاصرين، حيث تم تشجيعهم على العملية وأنها ستكون ناجحة في ظل وجود ضباب كثيف بالمنطقة.
ولقت جهود السلطات المغربية، إشادة كبيرة من طرف السلطات الإسبانية واللصحافة الإسبانية، التي عملت على نقل الأحداث والتعليق عليها، مُثنية على العمل الذي قام به المغرب، والذي يعكس أن المملكة لا زالت ملتزمة بتعاونها في مجال محاربة الهجرة السرية.
وكان المغرب وإسبانيا والاتحاد الأوروبي، في وقت سابق قد وقعوا على شراكة جديدة لمواجهة الهجرة السرية وشبكات الاتجار بالأشخاص.
وأعلن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت -آنذاك- ونظيره الإسباني فيرناندو غراندي مارلاسكا، ومفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون، عقب اجتماعهم، عن الاتفاق على تجديد شراكتهم لمواجهة، بشكل مشترك، شبكات الاتجار بالأشخاص، لا سيما، عقب بروز أنماط عملياتية جديدة تتسم بالعنف الشديد من طرف هذه الشبكات الإجرامية.
وبحسب بيان صادر عن الاجتماع الثلاثي، فإن الشراكة العملياتية الجديدة في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص بين المفوضية والمغرب يمكن أن تغطي، على الخصوص، دعم تدبير الحدود، وتعزيز التعاون بين مصالح الشرطة، بما في ذلك التحقيقات المنجزة بشكل مشترك، والتوعية بمخاطر الهجرة غير القانونية، وكذلك تعزيز التعاون مع وكالات الاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الداخلية.