منذ اعتلاء جلالة الملك، عرش أسلافه الميامين، حقق نجاحات دبلوماسية كبيرة، وعزز مكانة المملكة المغربية بين الأمم، وحشد دعم العديد من الدول لصالح الموقف المغربي حول قضية الصحراء المغربية.
ويرى محللون أن المملكة المغربية أصبح لها موقف واضح في مجموعة من القضايا السياسية الدولية والإقليمية، لا على مستوى الترافع على شعوب القارة الإفريقية والترافع على القضايا العربية والإسلامية، والثباث بخصوص الدفاع عن مبادء القانون الدولي.
كما أن المغرب، ملتزم بدعم وحدة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والوقوف في وجه كل المخاطر التي تهد الأمن والسلم العالميين، وبالتالي فإن دبلوماسية جلالة الملك هي دبلوماسية نضال وثبات، نابعين من منظومة قيم، قوامها الدفاع عن الإنسانية.
كما مكنت دبلوماسية جلالة الملك المغرب من مواصلة عمله في الدفاع عن مصالح إفريقيا التي ينتمي إليها، وإسماع صوته بشأن موضوع وحدته الترابية ومخططه للحكم الذاتي بأقاليمه الجنوبية في إطار سيادته ووحدته الوطنية.
وقد حظي هذا الحل السياسي والبراغماتي وذو مصداقية والعادل والشامل بدعم قوي من لدن العديد من الدول، لاسيما الإفريقية، التي افتتحت تمثيليات دبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة.
وينضاف إلى هذا النجاح الدبلوماسي، اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية في 10 دجنبر 2020 بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه.
ويأتي هذا الإعلان الرسمي تتويجا للروابط العريقة والعلاقات متعددة الأبعاد التي تربط حليفين يتقاسمان أكثر من قرنين من التاريخ القائم على الصداقة والتقدير.
وبحسب نص الإعلان، فإن الولايات المتحدة تؤكد “دعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع” حول الصحراء، مضيفا “وعليه، واعتبارا من اليوم، فإن الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء”.
وكذلك الشأن بالنسبة لجمهورية ألمانيا الاتحادية، التي أكد رئيسها فالتر شتاينماير في رسالة موجهة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة السنة الجديدة 2022 ، أن ألمانيا ” تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي قُدم في سنة 2007 بمثابة جهود جادة وذات مصداقية من قبل المغرب، وأساس جيد للتوصل إلى اتفاق” لهذا النزاع الإقليمي.
وبعد بضعة أشهر من موقف برلين، جاء الموقف الاسباني، حيث أكد رئيس الحكومة الإسبانية، السيد بيدرو سانشيز، في رسالة بعث بها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في 14 مارس الماضي، أنه “يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب”.
وفي هذا الصدد، “تعتبر إسبانيا مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية النزاع”.
وتشكل هذه المواقف الشجاعة لكل من ألمانيا واسبانيا والبرتغال وهولندا وتركيا وإيطاليا وصربيا والمجر ورومانيا وقبرص والولايات المتحدة الأمريكية، وكذا للعديد من الدول العربية والإفريقية والآسيوية، بالتأكيد أفضل رد قانوني ودبلوماسي على أولئك الذين يزعمون أن الاعتراف بمغربية الصحراء ليس صريحا أو ملموسا.