لم يوافق السوق الجزائري إلا على تلقي 17 مليون يورو من المنتجات الإسبانية، بفارق كبير يقدر بنحو 1352 مليون يورو، هذا ما تم تسجيله قبل دخول حيز التنفيذ “العقوبات الاقتصادية” التي فرضتها الجزائر على الشركات الإسبانية، انتقاما منها لدعم بيدرو سانشيز لخطة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
وحسب مصادر إعلام إسبانية، في فبراير تجاوزت الصادرات إلى الجزائر بالكاد 6.2 مليون يورو، وفقًا لتقرير صادر عن وزارة التجارة والصناعة الإسبانية، مما يؤكد الاتجاه الهبوطي للصادرات الإسبانية إلى الجزائر، في يناير وفبراير 2023.
يذكر أن الشركات الإسبانية تأثرت بشدة بالقرارات الجزائرية والتي أسفرت عن تشكيل إطار نقابي تحت اسم “جمعية Empresas Crisis Argelia”، يعتزمون من ورائه الدفاع عن مصالحهم من خلال المطالبة بتعويض من الحكومة الإسبانية عن إغلاق السوق الجزائرية، منذ يونيو 2022، مقابل صادراتهم التي قدرواها بـ 300 مليون يورو.
من ناحية أخرى، سجلت الصادرات الإسبانية إلى المملكة مع المغربية، في يناير وفبراير 2023، أكثر من 2000 مليون يورو، بزيادة 14٪ عن نفس الفترة من العام السابق.
وبحسب وزارة التجارة، ارتفع الفائض التجاري مع المغرب بنسبة 34٪ بزيادة 649.4 مليون يورو.
وساهم دعم بيدرو سانشيز للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء إلى حد كبير في تحقيق هذا التطور.