في خطوة غير متوقعة، أعلنت الممثلة المغربية المثيرة للجدل، لبنى أبيدار، استعدادها للمساهمة المالية في تغطية مصاريف المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، المزمع عقده قريبا، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يواجهها الحزب بقيادة عبد الإله بنكيران.
وجاء إعلان أبيدار عبر تدوينة نشرتها على حسابها بموقع “فيسبوك”، أرفقتها بصورة لبنكيران، حيث عبرت عن نيتها دعم الحزب ماليا، لكنها اشترطت بالمقابل أن يقدم لها بنكيران اعتذارا رسميا، ولو على “ورق الزبدة”، على خلفية ما وصفته بـ”الإساءة” التي تعرضت لها سابقا من طرف مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الأسبق وعضو الحزب نفسه.
وأكدت أبيدار أن تصريحات الخلفي ساهمت في “نفيها” إلى خارج المغرب، لكنها رغم ذلك أعلنت استعدادها لدعم حزب العدالة والتنمية “رحمة به”، مشيرة إلى أن بنكيران، رغم خلافاتها معه، “أرحم بها” مقارنة مع خصومه السياسيين أمثال عبد اللطيف وهبي وعزيز أخنوش.
وتأتي هذه المبادرة في وقت يعيش فيه الحزب وضعا ماليا حرجا، بعدما كشف بنكيران عن عجز يناهز 350 مليون سنتيم لتغطية مصاريف المؤتمر.
وقد زادت الضائقة بعد تأخر وزارة الداخلية في صرف المنحة السنوية المقدرة بـ130 مليون سنتيم، ما دفع قيادة الحزب إلى مناشدة أعضائه وأنصاره لدعم المؤتمر عبر مساهمات طوعية.
وتباينت ردود الفعل حول مبادرة أبيدار؛ فبينما رآها البعض محاولة للسخرية من الحزب الإسلامي، اعتبرها آخرون مجرد محاولة للفت الأنظار عبر استغلال أزمة سياسية داخلية.