في أعقاب توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يتعلق بمكافحة معاداة السامية، وضع البيت الأبيض اتفاقيات أبراهام ضمن قائمة أكبر الوعود التي وفى بها ترامب خلال ولايته الأولى.
وقال بلاغ للبيت الأبيض، إن الرئيس ترامب “يفي بوعوده ويعزز نجاحاته بعد هذا الأمر التنفيذي. وفي ولايته الأولى، وفى الرئيس ترامب بأكبر وعوده؛ وهي نقل السفارة الأمريكية بإسرائيل إلى القدس، وتأسيس اتفاقيات أبراهام”.
وفي هذا السياق، أضاف المصدر أن الرئيس ترامب قدّم “أكبر تقدم في مجال السلام في الشرق الأوسط منذ عقود من خلال التوسط في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب؛ مما ساهم في حماية إسرائيل واليهود ونشر الأمن والازدهار في المنطقة بأسرها”، وفق تعبيره.
وتعيش اتفاقيات أبراهام منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني على وقع “الجمود”، حيث لم تعقد قمة النقب التي كانت مقررة بالمغرب، ولم يقم الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة رسمية للمملكة.
وكان المغرب طيلة هذه الفترة مندّدا لهذه الحرب، وطالب بوقف إطلاق النار. واليوم الجمعة، دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إلى “الانتقال نحو مرحلة جديدة بعد هذا الأمر بما يسمح بإقامة الدولة الفلسطينية”، مشددا على ضرورة “احترام اتفاق الهدنة”.
وفي غشت الماضي، قال ناصر بوريطة إن “المغرب يرفض بشكل مطلق ما تقوم به بعض العناصر المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية من اقتحام لباحة المسجد الأقصى”.
وأضاف بوريطة، ضمن تصريح صحافي مع نظيره التشادي، أن استهداف المتطرفين الإسرائيليين للمستشفيات والاستهداف الأخير لمدرسة التابعين “أمر غير مقبول” يندد به المغرب ويعتبره “جريمة غير مقبولة” يجب التعامل معها كجريمة من قبل السلطات الإسرائيلية والمتطرفين في الحكومة الإسرائيلية، التي تلجأ إلى مثل هذه الممارسات التي ترفضها التشريعات السماوية والقانون الدولي والقيم الإنسانية؛ وهذا بطبيعة الحال “غير مقبول ومرفوض”، وفق تعبيره.
وعاشت العلاقات المغربية الإسرائيلية، منذ اندلاع الحرب في غزة، تباعدا “لافتا”. ولجأت تل أبيب إلى إخلاء سفاراتها ومكاتبها الدبلوماسية في العديد من بينها المغرب.