في الوقت الذي يخرج وزير التربية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى بتصريحات بخصوص تجويد التعليم بالعالم القروي، تعيش ثانوية إعدادية بجماعة المنصورة بإقليم شفشاون، حالة مزرية بسبب الإهمال الذي طال بنيتها التحتية ومختلف مرافقها الضرورية.
وفي هذا السياق تعرضت أسوار ثانوية سجلماسة الإعدادية الخارجية لتشققات بارزة، حيث تبدو عدة أجزاء منها آيلة للسقوط، الأمر الذي يهدد سلامة المارين بمحاذاتها، أغلبهم تلاميذ المؤسسة وسكان المدشر المجاور.

وحسب مصادر محلية فإن الجهة المخول لها متابعة الأمر لا تلتفت لهذه المشاكل، وتنهج سياسة الإهمال واللامبالاة، والأمر يتعلق بجمعية الآباء التي أصبحت لا تمثل التلاميذ ولا تنصت لنبضهم.
ومن جهتهم، عبر تلاميذ المؤسسة التعليمية المذكورة عن عدم رضاهم عن الوضع الذي تعيشه مؤسستهم، حيث تفتقر لأبسط الأمور بما فيها المراحيض التي تبدو في حالة جد “مقرفة” وبدون أبواب.

واستنكر التلاميذ حالة الممر والطريق الوحيد الذي يَعْبُرُهُ التلاميذ ومعهم الأساتذة والإداريين نحو المؤسسة، الذي يُصبح في فصل الشتاء مستنقعا من الأوحال الآسنة.
كما عبرت أصوات التلاميذ عن سخطها للوضع القائم، سواء فيما يخص التجهيزات الضرورية للمؤسسة أو فيما يتعلق بالنقل المدرسي الذي يعتبر من أكبر المشاكل التي يعانون منها منذ سنوات مضت.

وحمل التلاميذ المسؤولية لما آلت إليه الأوضاع إلى إدارة المؤسسة وجمعية آباء وأولياء التلاميذ ومعهم الجماعة القروية “جماعة المنصورة”، مؤكدين على وجوب التدخل السريع والفوري لمعالجة كل المشاكل بالمؤسسة والتي يتحمل التلاميذ تبعاتها.

ومن جهة أخرى تساءل التلاميذ عن الأموال التي يدفعونها لجمعية الآباء في بداية الموسم الدراسي، وعن مآلها، وأن هذه الجمعية خذلتهم، وقامت بأخذ الأموال فقط دون أن تعود مرة أخرى للمؤسسة، وأنها تحمل اسم جمعية الآباء فقط دون وظيفة أو مهام.
وطالب التلاميذ من الجهات المعنية وضع حد لهذا الواقع المزري الذي تعيشيه المؤسسة التعليمية التي يفترض فيها أن تكون في أبهى حلة، وإنهاء مسلسل الإهمال والالتفات لها والقيام بالإصلاحات الضرورية.

