قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم السبت، إن حزب التجمع الوطني للأحرار، “تمكن من قيادة المشهد السياسي الوطني، في ظرفية جد متميزة من تاريخ بلادنا، مطبوعة بكثير من الآمال والتحديات والصعاب”.
وأضاف أخنوش في كلمة ألقاها، اليوم السبت، بمناسبة انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار إنه “لم يكن أمامنا سوى الاجتهاد الخلاق، والسعي نحو خلق قيمة سياسية مضافة، حاملة لأحلام الشباب والنساء، مجسدة لتطلعات الأجيال القادمة”.
وتابع أخنوش “تم تتويج هذا الطموح التجمعي بعرض سياسي وانتخابي غير مسبوق، توخى الدقة والموضوعية في مقاربة أسئلة المجتمع الحقيقية وعمل على معالجتها وفق أسس حديثة، نال في الأخير ثقة المواطنات والمواطنين التي بوأته الصدارة في استحقاقات الثامن من شتنبر 2021”.
وقال أخنوش “انطلق عمل الحكومة في سياق يتسم بالعديد من التحديات والإكراهات التي مست كل دول العالم وما تلاها من توترات جيوسياسية تحيطها الكثير من التعقيدات، أهمها تداعيات الأزمة الأوكرانية وتوقعات تباطؤ النمو العالمي لأكبر ثلاثة اقتصادات في العالم: الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين”.
وأضاف “المغرب لم يكن في منأى عن ذلك، حيث أن التقلبات الدولية وما صاحبها من ضغوطات تضخمية وارتفاع أسعار الطاقة والمواد الأولية والغذائية عالميا، ألقت بظلالها على وضعية الاقتصاد الوطني، وخلفت تكاليف إضافية بالنسبة لميزانية الدولة”.
وفيما يخص الوضعية الراهنة التي يعيشها المغرب أكد رئيس الحكومة أنت تم مباشرة سلسلة من التدابير الهادفة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين، إلى جانب استكمال دينامية الإصلاحات المهيكلة، وإطلاق جيل جديد من الأوراش والالتزامات التي تضمنها البرنامج الحكومي، وفق منهجية تأخذ بعين الاعتبار منسوب الانتظارات المعلقة، وتستند إلى مختلف المعطيات المستجدة وطنيا ودوليا.
ودافع أخنوش عن حصيلة حكومته بالقول “من حقنا جميعا كأحرار أننا نكون فخورين بهذه الحصيلة.. ويجب أن ندافع عنها دون خجل.. لأننا بالفعل، في بعض المجالات.. خصوصا الاجتماعية.. نجحنا في ظرف سنة واحدة، في تحقيق ما لم ينجز في عشر سنوات.. هذا لأننا نعتبر أنفسنا في تعاقد مع المغاربة الذين منحونا الثقة، ومنحوا ثقتهم في الأغلبية.. نشعر بالمسؤولية أمام صاحب الجلالة ونصره الله وأمام الشعب المغربي.. وسنواصل على نفس النهج.. فأمامنا أربع سنين أخرى وأكثر إن شاء الله.. لأننا ما زلنا في بداية المسار.. مسار التنمية.