وأوضح أخنوش، في كلمة له خلال انعقاد أشغال المنتدى الجهوي للمنتخبين التجمعيين لجهة فاس – مكناس، بحضور أعضاء من المكتب السياسي وقياديين بارزين في الحزب وبرلمانيين، أن هذه اللقاءات الجهوية التي انطلقت مع بداية السنة الجارية بمدينة طنجة، تشكل فرصة حقيقية لمنتخبي الحزب بالجهة لتقديم اقتراحاتهم وأفكارهم وبسط مختلف التحديات والرهانات التي تواجههم على الصعيد المحلي والجهوي.
وأضاف أن المنتديات الجهوية، تشكل آلية قرب للتواصل مع الهيئات المنتخبة، بهدف تجميع الاقتراحات والتوصيات والاستماع للإنتظارات والإكراهات، وبالتالي تكوين تصور واضح سيعمل الحزب على المرافعة عليه على المستوى الوطني.
وشدد رئيس الحزب، من جهة أخرى، على أهمية قرب المنتخبين من المواطنين والاستماع لمشاكلهم وانتظاراتهم، والعمل على محاولة إيجاد حلول آنية وسريعة لها، مع التحلي بقيم الديمقراطية والشفافية والنزاهة.
كما أشار أخنوش، إلى المجهودات المبذولة من طرف جميع مكونات الحكومة لتنزيل أوراش وبرامج التنمية، ومنها على الخصوص ورش الحماية الاجتماعية تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إضافة إلى برامج أخرى تهم الدعم الاجتماعي المباشر، والتي تعزز من ركائز الدولة الاجتماعية.
وتابع أن الحكومة تواصل بقوة تنزيل برنامجها بالرغم من التحديات المطروحة على الصعيد العالمي (التوترات الجيوسياسية والتغيرات المناخية) أو الوطني منها على وجه الخصوص “زلزال الحوز”، وذلك من خلال دعم العديد من القطاعات مثل الصحة والتعليم.
ونوه عزيز أخنوش بالمؤهلات التي تتوفر عليها جهة فاس – مكناس على مستوى مجموعة من القطاعات، مشيرا إلى أن العديد من شركات الطيران الدولية اختارت الاستثمار في الجهة بفضل العمل الكبير الذي قامت به الحكومة لتشجيع الإستثمارات، لافتا في ذات السياق إلى أن ليالي المبيت في مدينة فاس شهدت تطورا بنسبة 38 في المائة، نتيجة للعمل الكبير الذي قامت به كل من وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ووزارة النقل واللوجستيك.
ودعا، في ذات السياق، إلى ضرورة تطوير العرض الفندقي، وتعبئة الطاقات، استعدادا لاحتضان المملكة رفقة كل من إسبانيا والبرتغال لمونديال 2030.
كما كشف عزيز أخنوش أن مشروع “حوض سايس” سيمكن من ري حوالي 10.000 هكتار، وسيوفر الماء ويثمن الفلاحة، مما سينمي مداخيل الفلاحين، ويجلب الإستثمار ويطور صناعات التصدير في المجال الفلاحي.