أدانت المحكمة الزجرية بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، مغني الراب حمزة رائد على خلفية مشاركته في احتجاجات “جيل زد” التي شهدتها عدة مناطق من المملكة خلال الفترة الماضية.
وقضت المحكمة بمعاقبته بشهر حبسا موقوف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 2000 درهم، إلى جانب مصادرة هاتفه الشخصي، الذي اعتبر وسيلة تواصل له خلال هذه الاحتجاجات.
وأكدت المحكمة، التي رفضت الدفوع الشكلية المقدمة من هيئة الدفاع، أن تصرفات رائد تشكل جنحتي التحريض على التجمهر غير المسلح والمشاركة فيه، مستندة في ذلك إلى أحكام الفصل 299/1 من القانون الجنائي والفصل 21 من ظهير 1958، والذي يجرم الدعوة للتجمهر دون ترخيص والتأثير على النظام العام.
ويأتي هذا الحكم في سياق حرص السلطات القضائية على ضمان الأمن العام ومراقبة أي تحركات قد تؤثر على النظام العمومي، لا سيما في فترة شهدت احتجاجات شبابية واسعة أسست لما يعرف إعلاميا بـ”جيل زد”.
وتجدر الاشارة أن حمزة رائد سبق أن شارك في عدة أنشطة فنية، وهو معروف بمشاركته في إنتاج محتوى موسيقي يعكس هموم الشباب، لكن المحكمة اعتبرت أن خطواته خلال هذه الاحتجاجات تجاوزت إطار حرية التعبير الفني إلى التحريض على التجمعات غير القانونية.
