أفادت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بأن عدد النزلاء المستفيدين من برامج التعليم بمختلف المستويات شهد ارتفاعا ملحوظا، إذ ارتفع من 7173 خلال الموسم الدراسي 2023/2024 إلى 8860 في موسم 2024/2025، فيما تم منح 2702 سجينا شهادات تعليمية، بينهم 962 من المترشحين الأحرار الذين حصلوا على شهادة البكالوريا بنسبة نجاح بلغت 53.44%.
وأوضح يونس جبران، الكاتب العام للمندوبية، أن هذا التطور يعزى إلى اعتماد دروس دعم حضورية، واستغلال المنصات الرقمية التعليمية، وإحداث أقسام نموذجية لفائدة الأحداث واليافعين.
كما أشاد ببرنامج “الفرصة الثانية الجيل الجديد” لتعزيز الكفايات الأساسية، الذي استفاد منه 232 سجينا، مؤكدا أن هذه المبادرات تسهم في تطوير مهارات النزلاء وتمكينهم من فرص أفضل بعد الإفراج عنهم.
وأشار المسؤول العمومي إلى توسع التعليم الجامعي داخل المؤسسات السجنية، حيث تم تعزيز الفضاءات المخصصة له إلى عشرة، وإطلاق مشروع مأسسة التعليم العالي بالتعاون مع الجامعات الوطنية.
كما تم تقديم مسلك وطني جديد في “إجازة التميز في السينما وإنسانيات الإدماج” بالتنسيق مع كلية اللغات والآداب والفنون بجامعة ابن طفيل، بهدف تحفيز النزلاء على تطوير مهاراتهم في السيناريو والإخراج والتصوير والمونتاج، بما يعزز إدماجهم الاجتماعي والمهني لاحقًا.
وأضاف جبران أن برامج محو الأمية حققت نجاحا بارزا، حيث استفاد منها 6284 سجينا، بنسبة تغطية بلغت 94% من السجناء الأميين، من خلال مقاربة “التثقيف بالنظير” التي تعتمد على مؤطرين من بين النزلاء ذوي الكفاءات.
وعلى صعيد التكوين المهني، فقد استفاد 8229 سجينا من برامج متنوعة في مجالات مثل المطاعم الجماعية، الفلاحة، الصيد البحري، والتعاون الوطني، مع توسيع بعض الشعب وافتتاح دورات جديدة في سجن أصيلة والصويرة 2، بهدف توسيع العرض التكويني ومواكبة حاجيات سوق الشغل، بما يعزز فرص الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للنزلاء بعد الإفراج عنهم.
