أفاد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، اليوم الثلاثاء ، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، بأن إجمالي عدد المساجد في الوسط القروي يبلغ 37 ألفا و766 مسجدا، مقابل 14 ألفا و336 مسجدا في المناطق الحضرية، وهو ما يعكس كثافة الانتشار الديني في القرى المغربية مقارنة بالمدن.
وأوضح الوزير أن هذا العدد الكبير في الوسط القروي يعود إلى صغر حجم المساجد وتعددها بالنسبة للسكان، بمعدل مسجد واحد لكل أربع مساكن تقريبا، مما يعكس الحرص على تلبية احتياجات السكان الروحية والدينية بشكل متوازن.
وأشار التوفيق إلى أن الغلاف المالي المخصص لبناء المساجد في العالم القروي خلال السنة الجارية يقدر بـ 296 مليون درهم، مؤكدا التزام الوزارة بترميم كافة المساجد المتضررة من زلزال الحوز قبل نهاية سنة 2026.
وأضاف الوزير أن الوزارة أنجزت خلال السنوات الخمس الماضية بناء مساجد جديدة بغلاف مالي قدره 90,5 مليون درهم، كما تم العمل على تأهيل ما مجموعه 2039 مسجدا من أصل 3108 مساجد كانت مغلقة، ضمن برنامج شامل لإعادة الحياة إلى دور العبادة المتضررة أو المغلقة.
كما أبرز التوفيق أن الوزارة شرعت في تعبئة الاعتمادات المالية اللازمة لتأهيل 1069 مسجدا متبقيا خلال السنوات القادمة، بغلاف مالي إجمالي يقارب 1,2 مليار درهم، في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى ضمان جودة وتأهيل البنيات الدينية بما يلبي تطلعات السكان ويضمن استمرار الأنشطة الدينية والخدمات المجتمعية في الوسط القروي.
