توفي صباح اليوم الجمعة بالدار البيضاء، المناضل الحقوقي والسياسي المعروف سيون أسيدون عن عمر يناهز 77 عاما، بعد أن مكث قرابة ثلاثة أشهر في غيبوبة إثر حادث تعرض له في منزله بمدينة المحمدية في شهر غشت الماضي.
ويعرف أسيدون بنضاله المتواصل ضد الصهيونية ومعارضته للتطبيع مع إسرائيل، وكان من مؤسسي حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات عليها (BDS)، وعضوا بالسكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، إضافة إلى نشاطه في الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة (ترانسبرانسي المغرب).
وأكد أصدقاء الراحل أن حالته الصحية تدهورت في الأيام الأخيرة، رغم التحسن الذي بدا عليه خلال الأسابيع السابقة، مطالبين النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بالكشف عن ملابسات الحادث الذي أودى بحياته.
وقد اشتهر أسيدون بمشاركته الفعالة في المظاهرات والاعتصامات التضامنية مع فلسطين، ومن أبرزها الاعتصام أمام القنصلية الأميركية بالدار البيضاء والمسيرة نحو ميناء طنجة في عشت، احتجاجا على وصول سفن محملة بمعدات عسكرية موجهة لإسرائيل.
ويترك أسيدون إرثا نضاليا بارزا في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، ومساندة القضية الفلسطينية، والضغط على المؤسسات المحلية والدولية من أجل مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، مما جعله شخصية مؤثرة في المشهد الحقوقي والسياسي المغربي.
