ويخوض أشبال الإطار الوطني سعيد شيبا، الذين ضمنوا تأهلهم إلى الدور النهائي عن جدارة واستحقاق، هذه المواجهة وعينهم على الفوز وتدوين اسمهم ضمن الفائزين باللقب القاري، في مواجهة المنتخب السنغالي الذي لم يتمكن بدوره من التتويج بهذا اللقب .
وأبان اللاعبون المغاربة، الذين قدموا أداء متميزا متحلين بالروح القتالية للدفاع عن حظوظهم في هذه المسابقة حتى النهاية، عن مستوى عال وأداء تقني كبير، خاصة خلال تأهلهم، في مباراة نصف النهائي، على حساب منتخب مالي بالضربات الترجيحية (6-5) .
وستكون النخبة الوطنية، في هذه المباراة القوية، مطالبة بالحفاظ على نفس الأداء والانضباط التكتيكي لكسب رهان المقابلة وبالتالي التتويج باللقب القاري.
وبغض النظر عن صعوبة المواجهة، تدرك العناصر الوطنية قوة المواجهة وجسامة المسؤولية كما تتطلع إلى خوض المقابلة بمعنويات كبيرة وخطة تكتيكية محكمة واستعداد كبير على المستويين البدني والذهني لتحقيق الأهم والعودة إلى المغرب متوجة باللقب القاري الهام.
وسيصبح الفائز، في هذا النهائي، المنتخب التاسع الذي يفوز باللقب، بعد كل من بوركينا فاسو والكاميرون والكوت ديفوار ومصر وغامبيا وغانا ومالي ونيجيريا.
ولم يبلغ المنتخب المغربي خلال مشاركته في نهائيات كأس إفريقيا للأمم المباراة النهائية قط، واكتفى بالمركز الرابع في دورة 2013 وودع المسابقة من الدور الأول في دورة 2019.
وبتحقيقه نتيجة الفوز والظفر باللقب، سيكون المنتخب الوطني، ثالث منتخب من شمال إفريقيا يصل للنهائي بعد الجزائر في 2009 ومصر في 1997، ثاني فريق افريقي يفوز باللقب بعد مصر.
وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها فريقان لم يسبق لهما الفوز بلقب هذه البطولة في المباراة النهائية، منذ فوز مالي على جنوب إفريقيا في سنة 2015.
من جانبه، يسعى الفريق الخصم إلى مواصلة حملته للتنافس على الألقاب القارية والفوز باللقب الافريقي الرابع، بعد تتويجه بكأس الأمم الأفريقية وبطولة افريقيا للأمم للاعبين المحليين وكأس الأمم الأفريقية لأقل من 20 سنة.
بيد أن المنتخب المغربي يحتفظ بحظوظه كاملة من أجل المنافسة على اللقب، متسلحا في ذلك بمجموعة من الأسماء التي أظهرت خلال دور المجموعات ولقاء الربع والنصف عن احترافية عالية من التي تلقت تكوينها بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، فضلا عن أخرى تمارس في أندية أوروبية كقطب الهجوم زكرياء وازن، نجم لقاء الجزائر بامتياز، والحارس طه غزيل وغيرهما.
وبصم أشبال المدرب سعيد شيبا على أداء أكثر من رائع منذ انطلاق المسابقة القارية حيث اعتلوا صدارة مجموعتهم في دور المجموعات بفوزهم على منتخبين قويين هما جنوب إفريقيا (2-0) ونيجيريا (1-0) وهزيمة أمام منتخب زامبيا، قبل أن يخوضوا مباراة التحدي ضد المنتخب الجزائري وكسبوها بثلاثية نظيفة.
وبالتأكيد، أضفى الإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني المغربي في مونديال قطر مزيدا من الثقة للفئات الأخرى، حيث يبدو أن المنتخبات الوطنية قد اكتسبت هوية لعب خاصة بها تميزها الصلابة الدفاعية والانضباط التكتيكي واستغلال الأخطاء، وهي وصفة سحرية مكنت الكرة المغربية من التوهج والسيطرة على الساحة القارية.