اهتز دوار إيزكي بمدينة مراكش مساء أمس الخميس على وقع جريمة قتل مروعة راح ضحيتها شاب في عقده الثالث، إثر شجار دموي اندلع خلال جلسة خمرية.
وبحسب المعطيات الأولية، فقد نشب الخلاف بين الضحية وأحد الأشخاص المبحوث عنهم قضائيا على خلفية قضايا مرتبطة بترويج المخدرات.
وتصاعد النقاش بسرعة إلى مواجهة عنيفة، حيث أقدم الجاني المنحدر من جماعة سعادة على استخدام حجر لتوجيه ضربة قوية للضحية، ما أدى إلى وفاته في عين المكان قبل وصول أي إسعاف.
وفور الإبلاغ عن الحادث، حلت السلطات المحلية وعناصر الأمن التابعة للدائرة 23 إلى مسرح الجريمة، حيث تم تطويق المكان وفتح تحقيق قضائي شامل تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
ويهدف التحقيق إلى تحديد ملابسات الحادث بدقة، ومعرفة دوافعه، وكشف أي روابط محتملة للجاني مع شبكات إجرامية أو عصابات متورطة في أنشطة غير قانونية، لا سيما المتعلقة بترويج المخدرات.
وعبرت ساكنة الدوار عن صدمتها الكبيرة واستنكارها لهذا الحدث العنيف، معتبرة أن هذه الجريمة تعكس خطورة الجلسات غير القانونية التي يمكن أن تتحول إلى مسرح لتصفية الحسابات الشخصية والعنف المسلح.
وأكد عدد من السكان أن مثل هذه الحوادث تثير القلق حول سلامة المجتمع المحلي، خصوصا في ظل انتشار مشكلات مرتبطة بالمخدرات والعنف بين الشباب.
كما شددت السلطات المحلية على ضرورة تعزيز المراقبة الأمنية والتوعية المجتمعية للحد من مثل هذه الانزلاقات الإجرامية، وحماية المواطنين من الانخراط في أنشطة غير قانونية قد تهدد حياتهم وسلامتهم.
و من جهة أخرى، يتابع رجال الأمن تحركات المشتبه فيه، مع تكثيف البحث لضمان توقيفه وتقديمه للعدالة في أقرب وقت ممكن، كرسالة واضحة لردع كل من يهدد الأمن العام.
ويعد هذا الحادث مؤشرا جديدا على الحاجة إلى تعاون أوسع بين المجتمع المدني والسلطات المحلية لتأمين الدواوير والمناطق السكنية، وتفعيل برامج توعية للشباب حول مخاطر المخدرات والعنف، مع تعزيز القوانين الرادعة لكل من يخرق القانون ويعرض حياة الآخرين للخطر.