وحسب مصادر محلية، يجب التعامل مع هذه الحالة بجدية واتخاذ التدابير اللازمة للحد من التأثيرات البيئية السلبية والوقوف على أسباب وحلول مثل هذه الحوادث.
نداء للتدخل
ودعت ذات الأصوات السلطات المختصة والجهات ذات العلاقة إلى التحقيق في هذا الأمر واتخاذ التدابير الوقائية والتصحيحية المناسبة.
ينبغي أيضًا على المواطنين أن يبلغوا السلطات المحلية المختصة بأي حوادث مشابهة والامتناع عن التعرض للأسماك النافقة أو التعامل معها بشكل مباشر، حيث يمكن أن تكون بعض الأسماك النافقة سامة وتشكل خطرًا على الصحة.
انتظار توضيح
ومن الواضح أن هناك حاجة ملحة للتوضيح والتحقيق في ما يحدث في خليج الداخلة وسبب نفوق الأسماك. ويبدو أن الصمت من الجهات المسؤولة وتأخر الرد قد زاد من التكهنات والقلق بين المواطنين.
ودعت فعاليات محلية أنه من المهم أن تكون هناك شفافية وتعاون من الجهات المعنية للكشف عن الأسباب والنتائج المتعلقة بتفسير ما يحدث.
هذا وقد أخذ خبراء المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري عينات لا زالت قيد التحليل، ومن المرجح أن يستغرق هذا العمل بعض الوقت.
ويرى متابعون أنه مع ذلك، ينبغي على الجهات المسؤولة أن تعمل على توفير المعلومات والنتائج المتعلقة بالتحاليل في أقرب وقت ممكن للتهدئة القلق وتقديم توضيحات للمواطنين.
ماذا يقول الخبراء؟
وحسب الخبراء فإن القضية متعلقة بانتهاكات بعض السفن والمراكب في صيد الأسماك بخليج الداخلة، وأن هذه السفن تقوم بتجاوز الحصص المرخصة لها وتتخلص من الكميات الزائدة من الأسماك عن طريق رميها في البحر.
وقد تمت إثارة هذا الأمر في ندوة فكرية تُعقد تحت عنوان: «سياسة الدولة المغربية في القطاع الفلاحي والصيد البحري، وتحدي السيادة الغذائية»، نظمتها الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي بمناسبة انعقاد مؤتمرها الوطني التاسع، يوم 26 ماي بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط، من قبل محمد الناجي، الأستاذ الباحث بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة والخبير الدولي المعتمد لدى منظمة « الفاو ».
واعتبر الخبير أن هذا السلوك العشوائي يتسبب في نفوق الأسماك داخل شباك الصيد قبل أن يتم التخلص منها، وبالتالي تظل تطفو على سطح المياه وتجرفها التيارات البحرية نحو السواحل.