خرجت ساكنة دوار تاعبيث التابع لجماعة موحى وحمو الزياني بإقليم خنيفرة، أمس الخميس ، في مسيرة احتجاجية سلمية في اتجاه مقر العمالة، للمطالبة بتحسين ظروف العيش وتوفير الخدمات الأساسية التي يفتقر إليها الدوار منذ سنوات.
ورفع المحتجون لافتات تطالب بـربط الدوار بشبكة الصرف الصحي، معتبرين أن غياب هذه الخدمة الحيوية يفاقم معاناة السكان ويؤثر على الصحة العامة والبيئة المحلية.
كما شددوا على ضرورة تهيئة الطرق وتوفير وسائل النقل العمومي لرفع العزلة عن المنطقة الجبلية.
وردد المشاركون شعارات من قبيل: “نريد الواد الحار.. نريد العيش بكرامة”، في رسالة مباشرة إلى السلطات المحلية بضرورة التجاوب مع مطالبهم.
وأكد عدد من السكان، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أنهم خرجوا احتجاجا على “التهميش وسوء التدبير”، مشيرين إلى أنهم طالبوا مرارا بالصرف الصحي وبسيارات الأجرة والحافلات دون أن يلقوا أي استجابة.
وأوضح المحتجون أن هذه المسيرة جاءت بعد سلسلة من الشكايات والمراسلات التي لم تفعل، معتبرين أن “الصبر نفد، ولن يتراجعوا عن مطالبهم المشروعة”.
ويرى متتبعون أن خروج ساكنة تاعبيث إلى الشارع يعكس تنامي الاحتقان الاجتماعي في عدد من المناطق الجبلية بإقليم خنيفرة، حيث ما تزال الساكنة تعاني نقصا في البنيات التحتية وضعف الخدمات الأساسية، رغم الوعود التنموية.
وتأتي هذه التحركات في سياق موجة احتجاجات تعرفها جماعات أخرى بالإقليم، إذ شهدت دواوير مجاورة، مثل تلحيانت، خلال الأيام الأخيرة، وقفات ومسيرات للمطالبة بتهيئة الطرق وتوفير الماء الشروب والنقل العمومي، ما يعكس اتساع رقعة المطالب الاجتماعية في مناطق الأطلس المتوسط.
