أكد راوول براغا بيرش، الخبير البرتغالي في الشؤون الإفريقية، أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الجمعة، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، يرسخ بشكل لا رجعة فيه سيادة المغرب على صحرائه.
وقال السيد براغا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الخطاب الملكي يسلط الضوء على “الدعم الدولي غير المسبوق لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لتسوية هذا النزاع المفتعل بشأن الصحراء المغربية”، مشيرا إلى أن “رؤية جلالة الملك الاستباقية أسهمت في ترسيخ سيادة المملكة على كافة ترابها بشكل لا رجعة فيه”.
وأبرز الخبير البرتغالي أن الخطاب الملكي ركز أيضا على الإشارة إلى أهمية الدعم الصريح والواضح للدولة الفرنسية لسيادة المغرب على صحرائه، التي تشكل الأولوية الوطنية الأولى للمغرب.
وأشار إلى أن كلمات الشكر التي وجهها جلالة الملك في خطابه للرئيس الفرنسي تعكس قوة هذا الدعم من أجل توطيد وتعزيز الموقف المغربي على الصعيد الدولي وفي إطار الأمم المتحدة، فضلا عن دعم الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا والعديد من الشركاء العرب والأفارقة للمغرب.
وخلص المتحدث إلى التأكيد على أهمية المبادرة الملكية لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، وخط أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا الذي سيحدث ثورة في المشهد الطاقي الدولي، لافتا إلى أن هذه المبادرات، التي تشكل مشاريع قارية ضخمة، ترسخ موقع الأقاليم الجنوبية للمملكة كحلقة وصل للتبادل والتعاون بين المغرب وعمقه الإفريقي.