في زمن صار فيه الصوت الرقمي أقوى من أي منبر تقليدي، برز جيل Z في المغرب كقوة جديدة تطالب بالشفافية، والمحاسبة، وكشف الحقيقة كاملة بشأن الأحداث الأليمة التي وقعت في القليعة ليلة 1 أكتوبر 2025.
وقد توصل موقع المغرب 24 بنداء عاجل يدعو جميع المواطنين وكل من يمتلك أي دليل موثوق سواء كان فيديو أو صورة أو شهادة إلى المساهمة في توثيق ما جرى تلك الليلة، خاصةً في محيط مركز الدرك الملكي، من أجل بناء ملف حقوقي متكامل يكشف حقيقة ما حدث وينصف الضحايا وعائلاتهم.

هذا النداء، الذي تداوله شباب من جيل Z على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يعكس وعيا متزايدا لدى الجيل الجديد بأهمية العدالة الرقمية والمساءلة المجتمعية. فهؤلاء الشباب لا يكتفون بالاستماع إلى الروايات الرسمية، بل يسعون لتوثيق الوقائع بأنفسهم، مؤمنين بأن العدالة لا يمكن أن تتحقق دون كشف الحقيقة كاملة.
من خلال هذا الحراك الرقمي الواعي، يثبت جيل Z أنه جيل لا ينسى، جيل لا يقبل التعتيم، وجيل يؤمن بأن الحقيقة حق، والعدالة واجب.
