اتهمت الحكومة ما أسمته “جهات غير معروفة” بالوقوف وراء الأحداث الأخيرة في مدينة الفنيدق، حيث حاول مئات من الشباب والقاصرين التسلل إلى مدينة سبتة المحتلة.
وعبرت عن أسفها لما حدث، مع التأكيد على حكمة تدخلات القوات العمومية.
وفي ندوة صحفية عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة اليوم الخميس 19 شتنبر، أوضح الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس، أن ظاهرة الهجرة تمثل تحديًا تواجهه العديد من الدول حول العالم، مشيرًا إلى أن بعض الشباب تم تحريضهم من قبل جهات غير معروفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لدفعهم نحو الهجرة.
وكشف بايتاس عن إحالة 152 شخصًا إلى العدالة بتهم التحريض على الهجرة السرية عبر الشبكات الاجتماعية، مؤكدًا أن القوات العمومية نجحت في إحباط جميع المحاولات.
وأشار إلى أن حوالي 3000 شخص حاولوا الهجرة بشكل غير قانوني، مثمنًا “مهنية القوات العمومية والتزامها بالمعايير القانونية”، حيث كانت تدخلاتها حكيمة وحرصت على ضمان سلامة هؤلاء الشباب، دون تسجيل أي حالات وفاة.
وبخصوص صورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي لمهاجرين تعرضوا للتعذيب، قال بايتاس إن هذه الصورة تخضع للتحقيق من قبل الوكيل العام لمحكمة الاستئناف في تطوان.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة الفنيدق شهدت مؤخرًا استنفارًا أمنيًا كبيرًا من قبل السلطات المغربية، حيث تم تعزيز تواجد القوات الأمنية في شوارع وأحياء المدينة، بالتزامن مع محاولات الهجرة غير النظامية نحو سبتة المحتلة.
وقد أعلنت السلطات المغربية عن إحباط محاولة هجرة جماعية كبيرة شارك فيها آلاف الأشخاص، مما أسفر عن اعتقال أكثر من 4455 شخصًا، بينهم عدد كبير من المغاربة وعشرات القاصرين والأجانب.