كشف البرنامج الوطني لمكافحة السيدا، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز (UNAIDS)، أن حوالي 23,500 شخصا يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشري بالمغرب، من بينهم أكثر من 1,080 طفلا دون سن 15 عاما. ويسجل سنويا نحو 990 إصابة جديدة و400 وفاة مرتبطة بالإيدز.
وأشار المصدر ذاته إلى أن معدل تغطية العلاج المضاد للفيروسات القهقرية يبلغ 77%، كما انخفض انتقال العدوى من الأم إلى الطفل خلال الأشهر الستة الأولى من الحمل بنسبة 7% بفضل فحص الحوامل.
ورغم هذا التقدم، حذرت جمعية محاربة السيدا من تهديد استمرار المكاسب بسبب انخفاض التمويل العالمي. وأكدت الجمعية على أهمية تأمين التمويل الحالي في المغرب، حيث يعد الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا المساهم الرئيس في جهود مكافحة الإيدز.
وشددت الجمعية على ضرورة ضمان المخزون الكافي من المستلزمات الطبية مثل اختبارات الكشف ووسائل الوقاية، وتعزيز التعاون مع الجمعيات المجتمعية مثل ALCS، بالإضافة إلى تعبئة القطاع الخاص للمساهمة في دعم جهود الوقاية والعلاج.
وأوضحت الجمعية أن فيروس نقص المناعة البشري محدود الانتشار بين عامة السكان في المغرب (0.08%)، لكنه يتركز بين الفئات الأكثر عرضة للخطر، ما يجعل الجهود المستمرة ضرورية للحفاظ على المكتسبات.
وعلى الصعيد الدولي، كشفت الجمعية أن قمة تجديد موارد الصندوق العالمي التي عقدت في 21 نونبر بجوهانسبرغ لم تحقق التمويل المستهدف، إذ جمع الصندوق 11.34 مليار دولار بدلا من 18 مليارا، ما يهدد أكثر من 8 ملايين شخص حول العالم بالحرمان من العلاج والكشف عن الأمراض المرتبطة.
وحذرت الجمعية من أن نقص التمويل قد يؤدي إلى 147 مليون إصابة إضافية محتملة، وحجب العلاج عن 10 ملايين شخص، وفحوصات السل عن 9 ملايين شخص، وإلغاء توزيع 733 مليون ناموسية في المناطق المهددة بالملاريا، ما يعرض النظم الصحية في البلدان الأقل نموًا لضغوط كبيرة ويهدد جهود الأربعين عاما الماضية في مكافحة الإيدز.
