أكد الاتحاد الإسباني لمنظمات الأعمال، أن المغرب يعتبر أهم شريك تجاري لإسبانيا في إفريقيا، وذلك بالنظر لموقعه الاستراتيجي واستقراره.
وقال الاتحاد الإسباني لمنظمات الأعمال في مذكر تأطيرية نُشرت بمناسبة انعقاد لقاء الأعمال المغربي- الإسباني رفيع المستوى، يوم الاثنين في مدريد، بمشاركة أكثر من 150 مقاولة مغربية وإسبانية من البلدين، إن “المغرب هو جارنا الجنوبي الكبير، وبوابة نحو القارة الإفريقية، حيث أن الموقع الجغرافي، بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، يجعل من المملكة بلدا ذا أهمية بالغة، سواء لقربها من أوروبا أو لموقعها في منطقة المغرب العربي”.
ويضيف الإتحاد الإسباني: “العلاقات الاقتصادية بين إسبانيا والمغرب، التي يعززها القرب الجغرافي والاتصالات الرسمية المنتظمة، تفرز نشاطا تجاريا واستثمارات مكثفة”، مشيرا إلى أن الاتفاقيات الثنائية المبرمة بين الرباط ومدريد تهدف إلى تعزيز “إطار عمل أكثر ملاءمة” لتنمية التبادلات والتعاون.
وفي هذا الصدد، سجلت الهيئة الإسبانية أن اتفاقية الشراكة الأورومتوسطية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، السارية منذ العام 2000، مكنت من إحداث منطقة تجارة حرة بين الطرفين، مع تخفيضات جمركية كبيرة وعززت وصول المنتجات الزراعية المغربية إلى الأسواق الإسبانية والأوروبية.
وأبرزت المذكرة أن الشركات الإسبانية من مختلف القطاعات والأحجام تحافظ على علاقات تجارية مع المغرب، ما يجعل إسبانيا أول زبون ومورد لهذا السوق، مشيرة إلى أنه في العام 2021، أزيد قامت 17600 شركة بالتصدير نحو المغرب.
وحاليا، تمتلك 669 شركة إسبانية ما لا يقل عن 10 في المائة من رأسمال الشركات المغربية و524 شركة مغربية تابعة لشركات إسبانية، حسب المصدر نفسه.
وفي العام 2021، كانت إسبانيا البلد الثالث من حيث المخزون الاستثماري في المغرب والسابعة من حيث التدفقات التراكمية، حسب الاتحاد الإسباني لمنظمات الأعمال، الذي أشار إلى أن الاستثمارات الإسبانية بالمغرب في 2021 بلغت 30.7 مليون يورو، تركزت بشكل أساسي في قطاعات الصناعة التحويلية والسياحة والعقارات.
ويأتي تنظيم هذا المنتدى عقب الاجتماع الرفيع المستوى المغرب- إسبانيا المنعقد بالرباط في شهر فبراير الماضي، والإعلان المشترك المغربي- الإسباني الذي أفرزه الاستقبال الذي خص به صاحب الجلالة الملك محمد السادس السيد بيدرو سانشيز، رئيس حكومة إسبانيا، خلال شهر أبريل 2022 بالرباط.
ويؤكد هذا اللقاء، الذي شمل ما يقارب 150 مقاولة مغربية وإسبانية، وشارك في تنظيمه كل من المجلس الاقتصادي المغربي-الإسباني والاتحاد العام لمقاولات المغرب والاتحاد الإسباني لمنظمات الأعمال، إضافة إلى غرفة التجارة الإسبانية، الإرادة المشتركة للبلدين الصديقين والجارين، اللذين تجمعهما شراكة تاريخية متعددة الأبعاد، لتعزيز الارتقاء بروابطهما الاقتصادية.
وعلاوة على الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية والسياسات العمومية، محسن الجزولي، حضر هذا المنتدى كل من هيكتور غوميز، وزير الصناعة والتجارة والسياحة الإسباني، وشيانا مينديز، كاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بالتجارة، وكريمة بنيعيش، سفيرة المملكة بإسبانيا، وريكاردو دييز هوشلايتنر رودريغيز، سفير إسبانيا لدى المغرب، وشكيب العلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وأنطونيو غرامندي، رئيس الاتحاد الإسباني لمنظمات الأعمال، وخوسيه لويس بونيت، رئيس غرفة التجارة الإسبانية، بالإضافة إلى مدراء أهم الشركات المغربية والإسبانية.