يبدو أن بوادر أزمة سياسية وثقافية بدأت تلوح في الأفق بين فرنسا والولايات المتحدة الأميريكية، على خلفية فيلم أميركي أزعج الحكومة الفرنسية لما تضمنه، بحسبها، من إهانة للجنود الفرنسيين.
ويتحدث فيلم “الفهد الأسود: واكاندا للأبد” -الذي طرح في صالات العرض العالمية نهاية عام 2022- عن مملكة أفريقية خيالية بها معدن نفيس، تحاول بعض الدول الغربية السيطرة عليه باستخدام جماعات مرتزقة.
وتظهر في أحد مشاهد الفيلم، ملكة واكاندا، وهي تلقي خطابا في الأمم المتحدة أمام المجتمع الدولي، وتقول إن مملكتها على دراية بخطط شن هجوم للسيطرة على المعادن النفيسة في بلدها، ليدخل بعدها مجموعة جنود مقيدين يرتدون زيا مشابها بصورة لافتة لزي القوات الفرنسية التي كانت منتشرة في منطقه الساحل الإفريقي حتى في إطار عملية برخان.
كما أظهر المقطع مندوبة فرنسية مفترضة، تظهر في الفيلم بموقع المحاسبة أمام الأمم المتحدة، على ما ارتكبه الجنود.
ويبدو أن المشهد أزعج الحكومة الفرنسية، حيث علق وزير الدفاع سيباستيان لوكورنو عبر حسابه الرسمي في تويتر قائلا: “أدين بشدة هذا التمثيل المضلل والخادع لقواتنا المسلحة، وأحيي 58 جنديا فرنسيا ماتوا وهم يدافعون عن مالي بناء على طلبها ضد الجماعات الإرهابية”.