قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمدينة سطات إيداع شخص متهم بارتكاب جريمة قتل مروعة في حق زوجته بالسجن الفلاحي عين علي مومن، بعد أن أظهرت التحريات تورطه في تقطيع جثة الضحية باستخدام منشار كهربائي.
وقد تم متابعة شخص آخر في حالة اعتقال، يشتبه في مشاركته أو علمه بالجريمة دون التبليغ عنها. ومن المقرر أن تبدأ جلسة استنطاق المتهم الرئيسي يوم 12 نونبر المقبل، حسب ما أفادت به مصادر قضائية مطلعة.
ووجهت النيابة العامة للمتهم الرئيسي تهما بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، ارتكاب أعمال وحشية على جثة الزوجة، وإخفاء معالم الجريمة.
أما الشخص الثاني، فتمت متابعته بتهمة عدم التبليغ عن جناية، بعدما تبين من التحقيقات أنه كان على علم بالجريمة ولم يبلّغ السلطات، ما يضعه أيضا تحت طائلة القانون.
وتعود أحداث القضية إلى بداية الصيف الماضي، حين اختفت الزوجة قبل أن تعثر الشرطة لاحقا على بقايا جثتها بالقرب من منزل الأسرة في مدينة ابن أحمد.
ووفق التحريات الأولية، فإن المتهم استدرج الضحية إلى مكان منعزل قبل ارتكاب جريمته البشعة، وهو ما يظهر مدى التحضير المسبق والتخطيط للجريمة.
وقد قامت الفرقة الولائية للشرطة القضائية بسطات بالبحث والتحري المكثف، ما أسفر عن توقيف المتهم الرئيسي في منطقة خالية بحي “النور” المعروف باسم “درب الفيلات” شمال مدينة ابن أحمد، حيث تم العثور على أجزاء من الجثة مدفونة، بالإضافة إلى بعض الأدلة التي ربطت المشتبه فيه مباشرة بالجريمة.
واستنكرت ساكنة المدينة والجوار هذه الجريمة البشعة، معتبرين أن مثل هذه الأعمال تهز المجتمع وتخلف صدمة نفسية كبيرة لدى المحيطين بالضحايا، كما دعا المواطنون السلطات القضائية والأمنية إلى التحرك بسرعة لضمان تحقيق العدالة.
ويتابع قاضي التحقيق جميع مراحل البحث القضائي بدقة، بهدف كشف ملابسات الجريمة وتحديد كل المسؤوليات المحتملة، وضمان محاكمة عادلة للمتهمين، فيما يتابع الرأي العام المحلي عن كثب تطورات القضية، التي تعتبر واحدة من أكثر الجرائم إثارة للرعب في الإقليم خلال السنوات الأخيرة.