تمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية سيدي عبد الله غيات، نهاية الأسبوع الماضي، من حل لغز عملية سرقة معقدة استهدفت فيلا يملكها سياح أجانب بمنطقة العزيب، في عملية أظهرت كفاءة التدخل الأمني وصرامة متابعة الأجهزة المختصة.
وتعود تفاصيل الحادث إلى تقديم الضحايا لشكاية رسمية لدى مصالح الدرك الملكي تفيد بتعرض فيلتهم للسرقة، حيث أقدم الجاني على الاستيلاء على مبلغ مالي يقدر بـ 80 مليون سنتيم، إضافة إلى مجوهرات ثمينة وباهظة الثمن، ما أثار حالة من القلق والخوف لدى الضحايا وأدى إلى تدخل عاجل من طرف الأجهزة الأمنية.
وباشرت عناصر الدرك تحريات مكثفة وميدانية شملت جمع المعطيات والأدلة، والاستماع إلى شهود محتملين، ومراجعة كاميرات المراقبة في محيط الفيلا، ما مكنهم من تحديد هوية المشتبه فيه بسرعة وتوقيفه، قبل أن يتم استرجاع كافة المسروقات التي كانت بحوزته، لتتم إعادة الحقوق لأصحابها دون خسائر إضافية.
وتمت إحالة الموقوف إلى الحراسة النظرية لتعميق البحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف الكشف عن جميع الملابسات والتفاصيل، بما في ذلك التحقق مما إذا كان الموقوف مرتبطا بشبكات إجرامية أوسع.
وقد أثارت العملية ارتياحا كبيرا في صفوف السكان المحليين والسياح على حد سواء، إذ تؤكد فعالية واستجابة مصالح الدرك الملكي في حماية الممتلكات ومكافحة الجرائم، بالإضافة إلى تعزيز الثقة في الأجهزة الأمنية وقدرتها على التصدي للجرائم مهما كانت طبيعتها وتعقيداتها.