أعلنت السلطات الإسبانية تعليق تصدير الأبقار الحية إلى المغرب مؤقتا، بعد اكتشاف بؤرة لمرض الجلد العقدي المعدي في بعض المناطق الإسبانية، في خطوة وقائية تهدف إلى حماية الثروة الحيوانية بالمملكة، والتي لا تزال حتى الآن خالية من هذا المرض.
ويعد مرض الجلد العقدي المعدي من الأمراض الفيروسية التي تصيب الأبقار فقط، وينتقل عادة عبر الحشرات الماصة للدم مثل البعوض والقراد.
ويسبب المرض ظهور حبوب وعقد على جلد الحيوان، وارتفاع درجة الحرارة، وانخفاض إنتاج الحليب، ما قد يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة للمربين في حال تفشيه.
وتعمل السلطات البيطرية في المغرب وإسبانيا على تعزيز التعاون من خلال مراقبة دقيقة للحدود، وتبادل مستمر للمعلومات الصحية، لضمان رصد أي إصابات محتملة في وقت مبكر ومنع انتشار المرض إلى الأراضي المغربية.
وأكدت وزارة الفلاحة المغربية أنها كثفت المراقبة الوبائية في المنافذ الحدودية، ونظمت حملات توعية للمربين حول التدابير الوقائية لمواجهة أي تهديد محتمل.
ويتوقع أن يؤدي هذا الإجراء المؤقت إلى ضغط على السوق المحلية للحوم الحمراء في المغرب، ما قد ينعكس على ارتفاع أسعارها خلال الفترة المقبلة، بينما شددت السلطات على أنها ستواصل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان استقرار الإنتاج المحلي وحماية صحة الأبقار المغربية.