أثارت قضية مدرب كرة قدم بمدينة أكادير صدمة واسعة في الأوساط الرياضية والمجتمع المحلي بعد الكشف عن رسائل على تطبيق “واتساب” تظهر تورطه في محاولات استدراج أحد لاعبيه القاصرين إلى مكان منعزل.
وبدأت الحادثة نهاية الأسبوع الماضي، عندما لاحظ والد الطفل، البالغ من العمر 14 عاما، تغيرات مفاجئة في سلوك ابنه، من انطواء وغموض إلى قلق متزايد، ما دفعه لمراجعة هاتفه الشخصي، ليكتشف محادثات وصورا مشبوهة وخادشة للحياء بين المدرب والطفل.
وعلى الفور، تحرك الأب نحو مركز الدرك الملكي مصطحبا الأدلة الرقمية، التي ساعدت المصالح الأمنية على تتبع خيوط القضية ووضع خطة محكمة للتدخل.
وبأوامر النيابة العامة، أطلقت مصالح الدرك عملية دقيقة لمراقبة تحركات المدرب بسرية تامة، قبل نصب كمين محكم له مساء اليوم نفسه، وتم توقيفه متلبسا بمحاولة تنفيذ ما كان يخطط له.
وتم نقل الموقوف إلى مركز الدرك الملكي ووضع تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة بأكادير، فيما تواصل السلطات المختصة التحقيقات للكشف عن أي ضحايا محتملين آخرين أو شواهد إضافية قد توضح مدى تورط المدرب.
كما شددت النيابة على أهمية التعاون مع أولياء الأمور لتقديم الدعم النفسي للأطفال المتضررين وضمان سلامتهم.
و قد هزت هذه القضية الرأي العام المحلي وأثارت نقاشا واسعا حول حماية القاصرين في الفضاء الرياضي، وأكدت على ضرورة تعزيز الوعي لدى العائلات والمجتمع، وتشديد الرقابة على المدربين والمرافق الرياضية، لضمان بيئة آمنة للأطفال والشباب.
