في أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز، تم اليوم الخميس، بمدينة أكادير الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة والفعاليات المتنوعة.
وتكتسي هذه المناسبة طابعا خاصا بالنسبة لهاته المدينة التي أعلن منها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، الانطلاقة الرسمية لهذه الملحمة الخالدة التي تعد محطة بارزة في مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة.
وفي بهو بلدية مدينة الانبعاث، قام والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، والوفد المرافق له، بزيارة معرض يبرز، على وجه الخصوص، المكتب الذي ألقى منه الملك الراحل، مهندس هذه المسيرة السلمية الفريدة، خطابه التاريخي سنة 1975، داعيا فيه الشعب المغربي إلى المشاركة في ملحمة استرجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وكان الخطاب يبث بشكل متكرر داخل هذا الفضاء، حاملا برسائله القوية عبقرية وبعد النظر السديد لمبدع هذه الملحمة المجيدة.
وفي ساحة ولي العهد المجاورة، أ قيم معرض فوتوغرافي رقمي على شاشة عملاقة يجسد اللحظات البارزة من هذه الملحمة الوطنية الكبرى، المنقوشة إلى الأبد في الذاكرة الجماعية.
كما يبرز المعرض أيضا، بعض المراحل المضيئة من مسار البناء والتنمية الشاملة التي تعرفها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويتضمن برنامج الاحتفالات الخاصة بهذا الحدث في أكادير، سلسلة من الفعاليات الفنية والثقافية والرياضية التي تنظم في مختلف أحياء المدينة.
ومن بين أبرز اللحظات المبرمجة بالمناسبة، تنظيم عرض فني ” صور وأضواء”، ومعرض للفنون التشكيلية تحت شعار “مسيرة أمة”، إلى جانب عروض الطيران الشرعي وباقة من المسابقات الرياضية والثقافية التي تهدف إلى نقل روح وقيم هذه المسيرة المظفرة إلى الأجيال الصاعدة.
