شهدت أسواق الدواجن بالمغرب خلال الأيام القليلة الأخيرة انخفاضا ملحوظا في الأسعار، حيث بلغ سعر الكيلوغرام نحو 13 درهما، ما اعتبره كثير من المواطنين “سعرا مناسبا” بعد موجة ارتفاعات شهدتها الأسواق سابقا.
وأفاد مهنيون في القطاع أن هذا التراجع يعود أساسا إلى وفرة المعروض مقابل ضعف الطلب، ما أدى إلى حالة من الركود النسبي في السوق.
وأوضح أحدهم أن الأسعار الحالية مريحة للمستهلكين، لكنها تمثل تحديا للمنتجين والفلاحين في ظل استمرار ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج، بما فيها الأعلاف والكازوال.
وأشار الخبراء إلى أن الحد الأقصى المعقول لسعر الكيلوغرام يجب ألا يتجاوز 15 درهما، محذرين من أي زيادات مفاجئة قد تضر بالمستهلكين وتثير استياء واسعا.
كما ساهمت وفرة الدواجن وتحسن آليات التوزيع في تخفيض الأسعار بشكل واضح.
ورغم الانخفاض الحالي، يبقى قطاع الدواجن عرضة لتقلبات أسعار المدخلات الأساسية، ما يستلزم مراقبة دقيقة من طرف السلطات والمهنيين لتفادي أي ارتفاع مفاجئ قد يضر بالمستهلك والفلاح معا.
ويبدو أن السوق يشهد حاليا استقرارا نسبيا مؤقتا، حيث يستفيد المستهلك من الأسعار الملائمة، فيما يواصل المهنيون الدعوة إلى تنظيم القطاع ومراقبة الأسعار لضمان عدم تكرار التقلبات الحادة مستقبلا.
