شعور الخوف من صيف حار وجاف يسيطر على ساكنة جماعة المنصورة بإقليم شفشاون، فالوضع الراهن يشير إلى أن هذا الموسم سيكون هو الأصعب والأقسى عليهم.
وفي هذا السياق، يقول أحد ساكنة دوار أحلوس بجماعة المنصورة إن “الكارثة الحقيقية تقترب منا يوما بعد آخر، وقلوبنا على الجمر في هذا الوقت، ولن نرتاح إلا بحلول الشهر التاسع”.
وبحسرة شديدة، يواصل ابن المدشر حديثه لجريدة المغرب 24 “كنا قد استبشرنا خيرا عندما تم ربط الدواوير بالمياه الصالحة للشرب، وتنفسنا الصعداء وحمدنا الله على هذه النعمة، أما الآن نحن نرى العطش بأم أعيننا، ونريد أن يعود الماء إلى السَّقَّاية -سبيلة-“.
وأضاف ذات المتحدث “لا حل لنا إذا اشتدت الأوضاع وجفت آبارنا غير الهجرة كما فعل أبناء جلدتنا السنة الماضية، لا يمكن مقاومة العطش أبدا”.
وتابع “نحن الآن نُحَضّر أنفسنا لصيف جاف جدا، لا ماء نروي به عطشنا وعطش الماشية، سوف نكون أمام واقع مأساوي جدا، وذلك يتطلب تدخلا فوريا وعاجلا من طرف الجهات المختصة، على رأسها المنتخبين في الجماعة لأنهم هم من يجب أن يترافعوا عن الأمور التي نعاني منها، وأن يتابعوا آخر التطورات بخصوص هذا الأمر، وأن يتواصلوا مع الساكنة ووضعها في الصورة”.
ومن جهتهم، يتساءل سكان الدواوير التي لم يتم ربطها بالماء الصالح للشرب، عن موعد تزويدهم، وإذا كانت هناك أعطاب معينة تَحُول دون ذلك فيجب إصلاحها وتسريع عملية الرَّبْط.
وتحتج الساكنة المتضررة والمُنْتَظرة على المكتب الوطني للماء والكهرباء قطاع الماء، بخصوص أعمال الصيانة التي أخذت وقتا طويلا، مع العلم أن السوق الأسبوعي لمركز جماعة المنصورة يتم تزويده بالماء بشكل متقطع أسبوعيا وليس بصفة دائمة.
ومن جهة أخرى يستوجب على الساكنة أداء الاشتراك من أجل الاستفادة من الماء الصالح للشرب بمختلف المحطات المائية الموزعة على الدواوير بتراب جماعة المنصورة والجماعات الأخرى، وهو الأمر الذي يخلق بعض العراقيل حسب مصادر الجريدة.
ويعتبر الماء من أشد المشاكل التي أصبحت المنطقة تعاني منه في الآونة الأخيرة، حيث لم تعد الأسر قادرة على الاستقرار في الدواوير بآبار جافة، لتفضل الرحيل نحو المدن بحثا عن حياة أخرى، ليست الأفضل، لكن هناك ماء.