ظهر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة يوم السبت، ببوزنيقة، بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني لتنظيم سيدات حزب الجرار، ليؤكد أن حزبه لن يبخل في الدفاع عن المرأة.
وظهر عبد اللطيف وهبي وهو في فترة نقاهة بعد خضوعه لعملية جراحية على مستوى الرأس، حيث لم يتردد في الحضور للمؤتمر الوطني لنساء حزب الأصالة والمعاصرة.
ودخل وهبي بضمادة على رأسه ليعلن أنه في الأشهر المقبلة “ستكون هناك معركة قوية وعنيفة لإنهاء الظلم الذي لحق بالمرأة وتهميشها”.
وقال وهبي إن المعركة التي سيدخل فيها تشرفه وسيتحمل فيها العواقب وجميع الشتاءم والسباب وذلك شرف وتلك معركة لها شرف.
وأضاف “نحن لا نريد أن نغير وضعية المرأة، بل نريد فقط أن ننصفها وفقا لطبيعة الوجود وطبيعة دورها، أما حقوقها فهي موجودة في القانون الطبيعي، ونحن لا نخلق قوانينا جديدة، نحن فقط نكتشف القوانين الموجودة في الطبيعة، والتي تنصف المرأة كما تنصف الرجل، وهم لا يريدون ذلك ويختبؤون وراء تشويه لآيات قرآنية وتفسيرات معينة من اجل ان تظل المرأة في وضعيتها التي كانت عليها”.
وقال “نحن لن نسكت وسنغير وسنعطي للمرأة حقها، المرأة أمنا، المرأة أختنا، والمرأة زوجاتنا، والمرأة مناضلاتنا، والمرأة صديقاتنا، والمرأة جزء من حياتنا، لذلك لا يمكن لنا أن نكون مثلهم، نتصف باللؤم ولا نعترف بالحق، ولا نعترف باللواتي عملن فينا الخير حتى أصبحنا رجالا”.
كما دعا الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة مناضلي حزبه إلى “عدم الوقوع في صراعات ونقاشات هامشية، لأن المستقبل يحتاجهم والمعركة قادمة قريباً”.
وكان وهبي قد أشار في كلمة تلاها سمير جودار في بداية أعمال المؤتمر، إلى أن “المرأة المغربية، رغم التقدم المحرز، لا تزال تعاني من المشاكل والاختلالات المتراكمة على مدى عقود، والتي تتجلى في تعبيرات مؤلمة عن الإقصاء والتهميش، وعدم التوازن بين أدوارها الاقتصادية والاجتماعية الهامة ومكانتها المناسبة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية “.
كما أعلن الأمين العام أنه من أجل إنشاء المشروع المجتمعي الحديث والمساهمة في تغيير وضع المرأة المغربية، لا بد من وجود ثلاثية أساسية ، وهي “الإرادة السياسية الصادقة، والوضوح في مواجهة العقليات التي عفا عليها الزمن، والشجاعة للتشريع والإدخال الفعال”.
ودعا وهبي الهياكل الجديدة لمنظمة المرأة إلى تعبئة جميع الناشطات على المستويين الوطني والدولي، لتعزيز قدرتهن على إرشاد المواطنات وقيادة نضالات ومعارك قوية.
وفي نفس الاتجاه نادت رئيسة المجلس الوطني للجرار فاطمة الزهراء المنصوري بجعل تنظيم المرأة في البرنامج مختبرا حقيقيا لتصور الأفكار، وتصور الحلول وتقديم المقترحات في كل ما يتعلق بالمرأة، خاصة فيما يتعلق بقانون الأسرة ومسألة الإنصاف وتكافؤ الفرص. والديناميكية والتبرع.