كتبت وكالة الأنباء الأرجنتينية "ألتيرناتيف بريس أجينسي" أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، استطاع أن يعزز حضوره على الساحة الأوروبية وتمكن من أن يكرس مكانته كفاعل أساسي في حوض البحر الأبيض المتوسط.
وفي مقال رأي تحت عنوان "جولة ناجحة للدبلوماسية المغربية بأوروبا"، اعتبر الكاتب أدالبيرتو كارلوس أغوزينو، أن زيارة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة لكل من إيطاليا وألمانيا بحر الأسبوع الجاري، مكنت من تعزيز حضور المغرب على الساحة الأوروبية.
وأبرزت الوكالة أن المملكة المغربية والجمهورية الإيطالية وقعتا على خطة العمل من أجل تنفيذ الشراكة الإستراتيجية متعددة الأبعاد والتي تهم، بشكل أساسي مجالات الحوار السياسي والدبلوماسي، والتعاون الأمني، والعدالة، فضلا عن التعاون الاقتصادي والطاقي والتنمية المستدامة.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أضافت ذات الوكالة أنه جاء في خطة العمل هذه، التي وقعها السيد بوريطة، ونظيره الإيطالي، أنطونيو تاجاني، أن "إيطاليا ترحب بالجهود الجادة وذات المصداقية المبذولة من طرف المغرب"، لإيجاد تسوية لهذا النزاع المفتعل، كما أكد على ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2654 لـ 27 أكتوبر 2022.
وضمن نفس خطة العمل، تشجع إيطاليا "جميع الأطراف على مواصلة التزامها بروح من الواقعية والتوافق، في سياق تسويات تنسجم مع الأهداف والمبادئ المنصوص عليها ضمن ميثاق الأمم المتحدة".
وأبرزت الوكالة الأرجنتينية أن إيطاليا نوهت بـ "الإصلاحات الكبرى التي قام بها المغرب على مدى العقدين الماضيين بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والجهود المبذولة من أجل تنمية سياسية واقتصادية واجتماعية". كما نوهت روما بالعمل الذي يقوم به جلالة الملك من أجل تنمية واستقرار وازدهار القارة الإفريقية.
وخلال زيارة العمل التي قام بها السيد بوريطة إلى ألمانيا، جددت رئيسة الدبلوماسية الألمانية، السيدة أنالينا بيربوك، عقب محادثات أجرتها، ببرلين، مع نظيرها المغربي تأكيد بلادها على دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، التي تقدم بها المغرب في 2007، باعتبارها مجهودا "جادا وذا مصداقية" من قبل المملكة و "أساسا جيدا جدا" للتوصل إلى حل مقبول من الأطراف.
وأكدت بيربوك مرة أخرى "دعم ألمانيا طويل الأمد للمسلسل الذي تقوده الأمم المتحدة قصد التوصل إلى حل سياسي واقعي، براغماتي، مستدام ومقبول من الأطراف".
وخلصت الوكالة الأرجنتينية إلى أن الموقفين الأوروبيين الداعمين للمغرب ينضافان إلى مواقف أخرى مؤيدة لمخطط الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، صدرت مؤخرا عن جمهورية الشيلي وبروني دار السلام، معتبرة أن هذه الحقائق ت ظهر أن جلالة الملك يقود المغرب لتعزز المملكة سيادتها على كامل أراضيها واحتلال المكانة التي تستحقها كقوة إقليمية كبرى في شمال إفريقيا.