تم اليوم الثلاثاء عاشر يناير الجاري بمدينة الخميسات، توقيع اتفاقية شراكة بين وزارتي الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة والصحة والحماية الاجتماعية، تروم تعزيز التعاون وخدمات الإرشاد باللغة الأمازيغية.
وتروم هذه الاتفاقية، التي وقعتها وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة غيثة مزور، مع وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، بالأساس تعزيز التعاون في خدمات الاستقبال والتوجيه والإرشاد باللغة الأمازيغية ومراكز الاتصال، وتوسيعه إلى مجالات أخرى، كترجمة محتوى اللوحات وعلامات التشوير إلى اللغة الأمازيغية والتكوين وتقديم الخبرة والاستشارة، وغيرها.
وأتى التوقيع على الاتفاقية المذكورة، خلال حفل تم تنظيمه بمناسبة حفل الإطلاق الرسمي للمشاريع المتعلقة بتعزيز استعمال الأمازيغية في الإدارات العمومية، حضره على الخصوص رئيس الحكومة عزيز أخنوش ، وعدد من أعضاء الحكومة ومسؤولين ومنتخبين.
وفي كلمة ألقاها خلال هذا الحدث، قال الوزير ٱيت الطالب، إن المملكة أقرت مجموعة من الإجراءات التي تعتبر مدخلا من مداخل النهوض بالتنوع الثقافي واللغوي من خلال ضمان ازدهار الهوية التعددية للمغرب وتقوية قيم المواطنة وتسهيل الولوج للخدمات، وذلك انسجاما مع التوجهات الملكية السامية الرامية إلى إيلاء عناية خاصة بالهوية الثقافية الوطنية وعلى رأسها المكون الامازيغي.
وأشار آيت الطالب إلى الدستور المغربي الذي أقر اللغة الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، باعتبارها مقوما أساسيا من المقومات الأصيلة للهوية الثقافية المغربية، وكذا إصدار القانون التنظيمي رقم 26.16 بتاريخ 12 شتنبر 2019 الذي يتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، إضافة إلى أهمية تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية الوارد في البرنامج الحكومي.
وأبرز الوزر أنه وعيا منها بمدى أهمية هذا الورش الوطني، فقد انخرطت الوزارة في إدماج اللغة الأمازيغية وتقوية حضورها في المؤسسات والمرافق الصحية لما في ذلك من انعكاسات إيجابية على جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين الناطقين باللغة الأمازيغية واستفادتهم على قدم المساواة من الحق في العلاج والعناية الصحية.
