وصل وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا إلى مدينة مليلية المحتلة، أمس الإثنين وسط تصاعد التوتر بشأن التصريحات الأخيرة لرئيس مجلس المستشارين المغربي النعم ميارة بأن المدينتين في شمال إفريقيا تحتلهما إسبانيا ويجب “إعادتهما إلى المغرب من خلال الحوار”.
على الرغم من أن إسبانيا لم توضح سبب زيارة غراندي مارلاسكا، فمن المتوقع أن يعقد الوزير الإسباني اجتماعا مع مندوب الحكومة المركزية في مليلية المحتلة، سابرينا مو، ومع رؤساء الشرطة المحلية ووحدات مراقبة الحدود.
تأتي هذه الزيارة في خضم خلافات جديدة حول القضية غير المستقرة والكامنة لوضع سبتة ومليلية، بين المغرب وإسبانيا.
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين المغربي، أنسبتة ومليلية هي أراض محتلة يجب إعادتها إلى المغرب.
وقال ميارة “سيأتي يوم يستعيد فيه المغرب مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، ليس بالسلاح، ولكن من خلال الحوار والمفاوضات الجادة مع إسبانيا”.
وأثارت التصريحات توترات بين المسؤولين السياسيين من الجانبين، وردت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجريتا روبلز على ميارة قائلة بشكل قاطع إن سبتة ومليلية “غير قابلة للتفاوض”.
قالت وزيرة الدفاع الإسباني “سبتة ومليلية إسبانيتان مثل زامورا أو فالنسيا، ولا يوجد شيء يمكن مناقشته أكثر من ذلك في هذه القضية”.