أحد الجوانب هو الجانب المنهجي، حيث تتضمن المقررات والبرامج الدراسية نصوصًا تعزز أهمية الحوار والتعايش واحترام الآخر في الحياة بشكل عام، سواء داخل المدرسة أو خارجها، كما تسلط الضوء على السلوكيات العنيفة وتأثيراتها السلبية على المتعلمين والمتعلمات.
وتعتمد الوزارة أيضًا على أنشطة الحياة المدرسية في مكافحة التنمر، حيث يتم تنشيط الأندية التربوية وتشجيع المشاركة فيها لتعزيز قيم الاحترام والتعايش وقبول الآخر بغض النظر عن انتمائه الجنسي والعرقي. كما تتضمن هذه الأنشطة إنشاء آليات للرصد والتتبع وتوجيه حالات التنمر إلى المصالح المعنية.
وقد تم إنشاء المركز الوطني للوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي كبنية تنظيمية وطنية تضم قطاعات حكومية ومؤسسات وطنية وفعاليات من المجتمع المدني.
وتم تفعيل هذه البنية على المستويين الجهوي والإقليمي من خلال المراكز الجهوية والإقليمية للوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي.
وتم إطلاق منصة إلكترونية تحت اسم “مرصد” لتتبع تطور حالات التنمر بالوسط المدرسي، وتم تعميم برنامج لدعم تعزيز التسامح والسلوك المدني في المدارس.
بهذه الإجراءات، تسعى الوزارة إلى تعزيز الوعي والتحسيس بمشكلة التنمر، وتشجيع الطلاب على الإبلاغ عن حالات التنمر، وتعزيز قيم الاحترام والتعايش وقبول الآخر كجزء أساسي من بناء بيئة تعليمية صحية وآمنة للجميع.
