أشرفت المديرة الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ورئيسة اللجنة الجهوية بيقطاعية لمكافحة داء السيدا بالجهة بقاعة الاجتماعات بفندق بارسيلو وسط العاصمة بفاس، يومي 21و22 فبراير الجاري، ورشة عمل من أجل تنزيل المخطط الجهوي والمخططات الاقليمية على صعيد جهة فاس مكناس. ويستهدف هذا اللقاء الكشف المندمج لداء فقدان المناعة المكتسب والتهاب الكبد الفيروسي نوع “س” وداء الزهري وذلك بدعم من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومديرية الاوبئة ومكافحة الامراض وبرنامج الامم المتحدة لمكافحة داء السيدا والصندوق الدولي لمكافحة داء السيدا والسل والملاريا. وقد شارك اللجنة البيقطاعية لمكافحة داء السيدا بجهة فاس مكناس، وممثلو الجمعيات الموضوعاتية والغير الموضوعاتية واللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة فاس مكناس، بغية وضع خارطة الطريق للكشف عن داء فقدان المناعة المكتسب والتهاب الكبد الفيروسي والزهري لسنة 2024 في مقاربة تشاركية حقوقية تضمن احترام أخلاقيات الكشف دون وصم أو تمييز. كما عرفت الورشة فرصة لتعزيز دينامية الجهة من خلال انخراط مختلف الفاعلين والشركاء في ميدان الكشف، من أجل بلوغ الاهداف المتوخاة وفقا لاستراتيجة الكشف 2021-2026 والحد من انتقال عدوى بفيروس فقدان المناعة المكتسب من الام الى جنينها في أفق 2026 وكذا من الاصابات الجديدة بداء فقدان المناعة المكتسب في أفق 2030بجهة فاس مكناس. كما حضر أشغال الورشة ممثلون عن الادارة المركزية بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، المندوبية العامة لادارة السجون وإعادة الادماج وأعضاء اللجنة البيقطاعية لمكافحة داء السيدا بجهة فاس مكناس، وقد تخللتها عروض مختلف المحاضرين والتي انصبت حول الحالة الوبائية لداء السيدا على الصعيد العالمي، الوطني والجهوي والخصائص الوبائية للأمراض المنقولة جنسيا على صعيد جهة فاس مكناس. وتم عرض الفئات المستهدفة وكذا تحيين العرض الصحي الخاص بالكشف المندمج لداء السيدا والتهاب الكبد الفيروسي والزهري وادماجه في البرامج الصحية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية وشركائها، كما أستعرض المتدخلون الرؤية المستقبلية لكيفية تعزيز الفرص المتاحة للكشف عن داء السيدا من خلال برنامج الصحة الجنسية والانجابية وكذا كيفية تعزيز الكشف في المؤسسات السجنية على صعيد جهة فاس مكناس. والجدير بالذكر أن اللقاء شكل مناسبة لمداخلة مسؤولة المركز المرجعي للتكفل بالأشخاص المتعايشين مع فيروس داء فقدان المناعة البشري حول كيفية الاتصال والتنسيق وتوجيه الحالات من أجل تكفل ناجع. واختتمت أشغال الورشة المذكورة بعرض تجربة التكوين الاولي لفائدة متدخلين الكشف الجماعاتي للمنظمة الافريقية لمكافحة السيدا فرع مكناس متبوعة بعرض مسؤولي برنامج مكافحة السيدا و التهاب الكبد الفيروسي لمخططات العمل لسنة 2024 على صعيد جهة فاس مكناس، وكيفية التنسيق المحكم بين كل الاطراف وذلك بحضور المناديب الاقليمين، وقد عبر المتدخلون و الفاعلون عن انخراطهم في مقاربة تشاركية حقوقية مندمجة، ببلورة و تفعيل مخرجات وتوصيات هاته الورشة العلمية الهامة بغية تحقيق هدف جهة فاس مكناس بدون سيدا في افق 2030.تجسيدا لميثاق 2020 “فاس بدون سيدا “وتحقيقا لأهدافه.