صرح الدكتور معاذ المرابط، اليوم الثلاثاء، أن الوضع الوبائي لكوفيد-19 على الصعيد الوطني لم يعد مريحا كما كان سابقا من حيث عدد الإصابات والتعفنات الجديدة، بالرغم من عدم ارتفاع عدد الحالات الخطيرة والحرجة، وكذا عدد الوفيات إلى حدود هذا الوقت.
وأكد المرابط، منسق مركز طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في التصريح الشهري المتعلق بالحالة الوبائية لكوفيد-19 للفترة الممتدة من 11 ماي الى 7 يونيو الجاري، أنه “فيما يتعلق بالرصد الجينوي لفيروس السارس-كوف-2، فقد أفادت آخر تقارير المختبرات المرجعية أن متحور أوميكرون هو السائد بمتحور فرعي مسيطر هو BA.2 مع بداية انتشار المتحور الفرعي BA.5 فضلا عن نسب ضعيفة لمتحورات فرعية أخرى.
وأوضح المرابط أن انتشار الفيروس ينتقل من المستوى الأخضر الضعيف الى المستوى البرتقالي المتوسط خاصة بالمدن الكبرى، حيث ارتفع معدل ايجابية التحاليل بشكل تدريجي للأسبوع الرابع على التوالي من 0,6 في المئة ليصل إلى 5 في المئة في الأسبوع الأخير. وأصبح مؤشر توالد الحالات يساوي 1.19، وذلك بعد فترة بينية استمرت ثلاثة أشهر منذ الاسبوع الاول من شهر مارس 2022 وتميزت بانتشار ضعيف الى جد ضعيف لفيروس SARS-CoV-2 في مختلف جهات بلادنا.
وعلاقه بالحملة الوطنية للتلقيح، كشف المنسق الوطني أن معدل التغطية بالجرعة المعززة بلغ 17.6 في المئة من مجموع المواطنات والمواطنين مع معدل استمرارية يساوي 27.6 في المئة.
وموازاة مع ارتفاع مستوى انتشار الفيروس، أفاد المرابط أن الحالات الخطيرة والحرجة الجديدة الوافدة على أقسام العناية المركزة والإنعاش لم تعرف تغيرا ملموسا أو ملفتا، حيث إن العدد يبقى ضعيفا ولا يتجاوز 20 حالة جديدة في الأسبوع، أي أقل بكثير من واحد لكل مئة ألف نسمة. وهكذا فقد ولج اقسام العناية المركزة والإنعاش في الأربعة أسابيع الأخيرة 62 مريضا في حين غادر 47 بعد أن تحسن وضعهم الصحي.
وبالنسبة لحالات الوفيات، بين المرابط أنها لا تزال مستقرة في مستوى منخفض، حيث سجلت في الأربعة أسابيع الأخيرة 10 حالات وفيات في المجموع.
وبهذا الصدد، صرح المرابط بأن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تستمر في دعوة الأشخاص المسنين وذوي الهشاشة المناعية والمصابين بأمراض مزمنة ّإلى تلقي الجرعة المعززة بشكل عاجل للرفع من مستوى المناعة لخفض احتمال الإصابة بالنوع الوخيم كوفيد-19.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تدعو كافة المواطنات والمواطنين إلى العودة لارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة أو المزدحمة، كما تطالب الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية بارتداء الكمامة والتوقف عن أي نشاط مهني أو اجتماعي مع التوجه الى المؤسسات الصحية للتشخيص وتلقي العلاج المناسب.