أشرف والي ولاية جهة فاس مكناس، الخميس المنصرم، علي لقاء تواصلي مع الفاعلين الاقتصاديين بعمالة إقليم تاونات، حضر اللقاء كل من عامل إقليم تاونات ورئيسي مجلسي جهة فاس مكناس والمجلس الإقليمي بتاونات ونواب ومستشارو الإقليم في البرلمان ورئيس غرفة الصناعة التقليدية ورؤساء المصالح الخارجية الجهوية والإقليمية ورؤساء المجالس الترابية والفاعلين الاقتصاديين وممثلي وسائل الإعلام.
وقد تطرق عامل إقليم تاونات، إلى المؤهلات السياحية والطبيعية والتراثية والإمكانيات الاقتصادية التي يتوفر عليها الإقليم والمتمثلة على الخصوص في سدود كبرى ومتوسطة وسد سيدي عبو التابع لدائرة تيسة وسد الرتبة التابع لدائرة غفساي، اللذين يوجدان قيد الإنجاز وبحيرات تلية وعيون من أهمها منتجع بوعادل ومدارات سياحية، مضيفا أن من شأن استغلال هذه المؤهلات بشكل أمثل أن تجعل من الإقليم قطبا سياحيا بامتياز ، من خلال الاستثمار في هذا المجال من طرف القطاع الخاص وبانخراط جميع الفاعلين، وذلك بهدف تشجيع السياحة القروية والطبيعية والجبلية وخلق فرص الشغل لفائدة الشباب.
وفي السياق نفسه، استعرض رئيس مجلس جهة فاس مكناس مختلف المشاريع المنجزة والمبرمجة من طرف مجلس الجهة على مستوى إقليم تاونات والتي تهم دعم البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية والقطاعات الاجتماعية ومن بينها تثنية الطريق الوطنية رقم 8 والمساهمة بنسبة هامة في برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية والمستشفى الإقليمي وغيرها، مضيفا أنه رغم الجهود المبذولة فإن مجلس الجهة وعيا منه بالإكراهات والرهانات التنموية للإقليم، فإنه على استعداد لبرمجة مشاريع جديدة تستجيب لطموحات ساكنة الإقليم وفقا للاختصاصات المسندة للمجلس لمواكبة ركب التنمية التي تعرفها مختلف عمالات وأقاليم المملكة والتحديات التي يفرضها السياق الدولي، مع مواصلة العمل المشترك مع مختلف الشركاء لتنمية الإقليم.
ومن جهته، والي جهة فاس مكناس، أوضح الإطار العام لتنظيم هذا اللقاء الذي يندرج ضمن سلسلة اللقاءات التواصلية المنظمة على مستوى عمالتي وأقاليم الجهة مع الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين، في سياق الجهود المستمرة لتعزيز التواصل والشراكة وإرساء حوار بناء وتشاركي مع مختلف الفاعلين لتعزيز جاذبية الإقليم وجلب الاستثمار، انطلاقا من الرؤية الملكية السامية التي تضع الاستثمار في صلب الأولويات والاهتمام الذي يوليه جلالته لتحفيز الاستثمار ، والأهمية الحيوية لميثاق الاستثمار وتبسيط المساطر الإدارية وتعزيز مناخ الأعمال.
وبعد المناقشة، وفي تدخلاتهم ثمن المنتخبون والفاعلون الاقتصاديون والمستثمرون الجهود المبذولة من طرف السلطات الإقليمية وولاية جهة فاس مكناس ومجلس الجهة ومختلف القطاعات المعنية قصد تنمية الإقليم، معبرين عن استعدادهم الانخراط في مبادرات استثمارية قصد المساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي للإقليم.