وتتميز الطائرات المسيرة الصينية Wing Loong II المطورة عن نسخة Wing Loong I بقدرات فريدة، حيث يمكنها حمل 12 قنبلة وقذيفة موجهة بالليزر، مع القدرة على التحليق في الجو لمدة تصل إلى 20 ساعة متواصلة.
وتفسر بعض التحليلات حصول الجزائر على هذه الطائرات الصينية بأنها تهدف إلى كسب دعم صيني للانضمام إلى مجموعة “بريكس”، حيث ما تزال بعض الدول الأعضاء ترفض دخول الجزائر حتى الآن.
وحسب المراقبين فإن الجزائر تسعى أيضًا لتجاوز الانتقادات الداخلية التي تواجهها بسبب اعتمادها الحصري على السوق الروسية.
ويرى محللون أن المغرب نجح في تنويع شراكاته العسكرية ولا يهمه أي طرف آخر، حيث تهدف أسلحته إلى حفظ الأمن وحماية التراب الوطني، بينما يرى الخبراء أن الجزائر ستستخدم هذه الطائرات المسيرة الصينية في المستقبل لأهداف غير مرتبطة بالأمن الإقليمي.
ويعتبر الخبراء أن التصعيد في سباق التسلح بين المغرب والجزائر يعود بشكل أساسي إلى التصريحات التوعدية والهجومية التي أطلقها مسؤولون جزائريون ضد وحدة التراب المغربية، والتي تُقاس هذه التصريحات بدقة.
وفيما يتعلق بالصين، فإنها تستغل الأزمات العالمية لبيع أسلحتها وتعزيز صورتها العسكرية، ويعتبر المغرب حاليًا منصة صناعية للأسلحة إذ يعتمد على التدريب الجيد وقد نجحت القوات المسلحة الملكية في ذلك.
لذا، حصول الجزائر على طائرات Wing Loong II لا يشكل تهديدًا أو تفوقًا يذكر، بل هو محاولة لتعزيز قدراتها العسكرية في الجو ومحاولة لمواجهة التفوق العسكري للمغرب.