شهدت عملية إعادة تأهيل المباني المتضررة من زلزال الحوز في مدينة مراكش ارتياحاً كبيراً لدى المستفيدين، بفضل تعبئة جميع الأطراف المتدخلة وسرعة إنجاز الأشغال، نتيجة المواكبة والمراقبة الصارمة من قبل السلطات.
فمنذ انطلاق البرنامج الضخم لإعادة البناء، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعيش عاصمة النخيل على إيقاع دينامية متواصلة لتحديث وإعادة تأهيل المنازل والفنادق التي هدمت كليا أو جزئيا، ومختلف المباني المتضررة من زلزال الثامن من شتنبر 2023.
وبالمدينة العتيقة تحديدا، التي تعد إحدى المناطق الأكثر تضررا على مستوى عمالة مراكش، تم بذل جهود جبارة من قبل السلطات المحلية من أجل إتمام هذا المشروع بنجاح.
ويمكن القول إن عملية إعادة البناء بعد الزلزال بهذا النسيج الحضري تسير على الطريق الصحيح وتجري في إطار التقائية وتنسيق نموذجيين بين مختلف الأطراف المعنية، بفضل الزخم التضامني والجماعي لإنجاح هذا المشروع، الذي يمر أساسا عبر المساهمة الفعلية والتزام الجميع (سلطات محلية ومستفيدون وفاعلون مؤسساتيون...).
ويتجلى ذلك من خلال الشعور بالارتياح الكبير الذي يبديه أصحاب المنازل والمحلات داخل الفنادق التي تخضع لإعادة التأهيل والتحديث في إطار عملية بناء ما بعد الزلزال.
وأعرب هؤلاء المستفيدون، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن امتنانهم العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية الموصولة التي ما فتئ جلالته يحيط بها ضحايا زلزال الحوز.
وأشادوا، في هذا الصدد، بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها السلطات، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، معربين عن التزامهم وتعبئتهم المتواصلة لضمان المواكبة الضرورية والمتابعة الدقيقة للتدخلات المبرمجة.
ونوه عدد من السكان، وكذا بعض الحرفيين وأصحاب المحلات بفندق بنشبابة، الذي انتهت أشغال إعادة تأهيله، بسرعة استجابة السلطات المحلية والفاعلين المؤسساتيين المعنيين لتذليل كافة الصعوبات وضمان السير الجيد لعملية إعادة البناء، لا سيما من خلال الزيارات الميدانية المنتظمة وتبسيط الإجراءات.
وعبر المستفيدون من عملية إعادة البناء هذه عن ارتياحهم الكبير لوتيرة تقدم الأشغال، التي تم الانتهاء من جزء منها بشكل كامل، في حين توجد أخرى في مرحلة جد متقدمة.