كرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أمس الأربعاء، المخرج المغربي فوزي بنسعيدي بمنحه النجمة الذهبية، تقديرا لإسهاماته في مجال الفن السينمائي، وسط حضور دافئ من فناني وصناع الفن السابع في المغرب.
وتسلم بنسعيدي (56 عاما) التكريم في حفل أقيم بقصر المؤتمرات بحضور زوجته الممثلة نزهة رحيل، وعدد من الفنانين الذين عملوا معه في أفلامه، ومنهم نادية كوندا وهاجر كريكع ومحسن مالزي وفهد بنشمسي.
قدم بنسعيدي ثلاثة أفلام قصيرة وستة أفلام طويلة وفيلما وثائقيا تلفزيونيا، لكن أفلامه تعد من أكثر الأفلام المغربية تتويجا في المهرجانات الدولية كما هو شأن فيلمه القصير الأول (الحافة)الذي أخرجه عام 1997 وحصد 23 جائزة وكذلك فيلمه الطويل الأول (ألف شهر) الذي نال جائزة لجنة الشباب في قسم “نظرة ما” بمهرجان كان السينمائي.
وجاء بنسعيدي إلى عالم السينما قادما من خلفية مسرحية حيث تخرج في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط عام 1990، لكن السينما جذبته فوقف خلف الكاميرا مخرجا وجسد أيضا بعض الأدوار على الشاشة.
وقال بنسعيدي بمناسبة تكريمه إنه أصيب بإحباط بعد رفض تسجيله في معهد السينما أول مرة، لكن “إصراره على الحلم وعشق السينما” مكناه من تحقيق أمنيته.
وقال “تذكرت أنني لم أترعرع في طفولتي بين المسارح ودور الأوبرا والمتاحف، لكني تذكرت كيف كنت أتتبع الريح وهي تنفخ السحاب وتبعثره، وتذكرت قراءتي لكل الوجوه، وكيف تعلمت القراءة والفهم”.
وأضاف بنسعدي إن “المخرج السينمائي لا يمكن أن يكون بمنأى عن مشاكل وضجيج العالم”. وتابع قائلا “هذا الضجيج في وقتنا الراهن فظيع ومؤلم، مليء بصرخات الأطفال”.
وانطلقت الدورة العشرون للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في 24 نوفمبر بمشاركة 75 فيلما من 36 دولة وتستمر حتى الثاني من ديسمبر.
وبجانب بنسعيدي، منح المهرجان نجمته الذهبية هذا العام للممثل الدنماركي مادس ميكلسن.