تشهد المدن المغربية الكبرى، في السنوات الأخيرة، إقبالا متزايدا على خدمات مربيات الأطفال بنظام الساعة، في ظل التغيرات المجتمعية وتسارع نمط الحياة، وهو ما ساهم في بروز خدمة إلكترونية جديدة تتيح للأسر اختيار المربية المناسبة لرعاية أطفالها بشكل مرن وسهل.
وأطلقت إحدى المنصات الرقمية خدمة حديثة تمكن الأسر من البحث عن مربيات عبر الإنترنت، سواء لرعاية الرضع أو الأطفال، مقابل تعويض مالي يتراوح ما بين 50 إلى 300 درهم للساعة الواحدة، حسب مؤهلات وتجربة المربية.
تقدم المنصة الإلكترونية واجهة مستخدم سهلة تمكن الأمهات والآباء من تصفح عشرات البروفايلات الخاصة بالمربيات، مع إمكانية الاطلاع على المعلومات الأساسية، الصور، وتحديد الأجرة التي تقترحها كل مربية.
كما تتيح هذه المنصة إمكانية التواصل المباشر بين الطرفين وتحديد مواعيد العمل، سواء بشكل منتظم أو مؤقت، ما يجعلها خدمة مرنة تلبي الحاجيات المختلفة للأسر، خصوصا في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء، الرباط، طنجة، ومراكش.
لا تقتصر الخدمة على النساء فقط، بل تشهد مشاركة شبان مغاربة وأجانب تقدموا بعروضهم للعمل كمربين مؤقتين، خاصةً ممن يتوفرون على تكوين أكاديمي في مجالات التربية أو الصحة أو الطفولة.
وتلجأ العديد من الطالبات في الجامعات إلى التسجيل في هذه المنصة لكسب دخل إضافي يساعدهن على تغطية مصاريف الدراسة والمعيشة، مع تقديم خدمات آمنة ومؤطرة ضمن المنصة.
في ظل صعوبة التوفيق بين العمل والحياة الأسرية، خاصة لدى الأمهات العاملات، توفر هذه الخدمة بديلا عصريا وآمنا لرعاية الأطفال، بعيدا عن الطرق التقليدية في البحث عن مربيات.
ويمكن للأسر اختيار مربيات وفقاً لمعايير محددة تشمل السن، اللغة، الموقع الجغرافي، التجربة، أو حتى التوصيات من أسر أخرى، مما يمنح الخدمة طابعاً احترافيا يراعي جودة الرعاية المقدمة.