في مثل هذا اليوم 28 فبراير، من كل سنة تخلد أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير، بفخر واعتزاز، الذكرى الـ 65 لمعركة الدشيرة الخالدة والذكرى الـ 47 لإجلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وفي هذا الصدد، قام المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير، الذي كان مرفوقا بوالي الجهة وعدد من المقاومين والمنتخبين، بزيارة لمقبرة الشهداء بالجماعة القروية الدشيرة، للترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا خلال معركة الدشيرة، وعلى روح جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه آنذاك في الكفاح الحسن الثاني طيب الله ثراهما.
وفي كلمة له لوسائل الإعلام المعتمدة بالجهة أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، أن هذه المحطة التاريخية جاءت من أجل استحضار هذين الحدثين العظيمين من أحداث الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد من أجل الحرية والاستقلال واستكمال الوحدة الترابية.
كما مر من خلال حديثه على مجموعة من الجوانب التي عرفتها معركة الدشيرة الخالدة التي أبلى فيها المجاهدون بهذه الربوع من المملكة البلاء الحسن، مجسدين بتراثهم النضالي أروع صور الوفاء والإخلاص في الدفاع عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية، وكذا التلاحم بين المغاربة من أقصى تخوم الصحراء .