يعرف إنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب ازديادًا في عدد اتفاقيات التعاون بين الشركات المحلية والعالمية بهدف توفير طاقة نظيفة وخالية من الانبعاثات.
وفي هذا السياق، أعلنت شركة “شاريوت غرين هيدروجين”، التابعة لشاريوت البريطانية، توقيع اتفاقيات شراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية وشركة “أورت إنرجي” لتوسيع نطاق التعاون في إنتاج الهيدروجين الأخضر بالمغرب.
ويهدف هذا التعاون إلى بناء وتشغيل مشروع تجريبي لأجهزة التحليل الكهربائي وتطوير المهارات والتدريب في القطاع.
تهدف الشركات الثلاثة إلى دعم نمو اقتصاد الهيدروجين الأخضر في المغرب وتقييم جدوى إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.
ومن المقرر إقامة المشروع التجريبي في منشأة البحث والتطوير التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في المغرب.
- Advertisement -
وصرح محمد بوستة، مدير الابتكار للصناعة في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بأن توقيع هاتين الاتفاقيتين يُعدّ أمرًا أساسيًا بالنسبة للجامعة.
وأوضح أن الاتفاقية الأولى تهدف إلى اختبار تقنية التحليل الكهربائي الجديدة ذات الأداء الأفضل لتحقيق أفضل تنافسية في إنتاج الهيدروجين الأخضر.
أما الاتفاقية الثانية فتهدف إلى التعاون في التعليم لإعداد الأشخاص المهرة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لهذا النشاط الجديد في مجال الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة “أورت إنرجي”، نيك فان ديك: “ستكون كفاءة ومتانة أجهزة التحليل الكهربائي جزءًا لا يتجزّأ من ضمان إمكان إنتاج الهيدروجين الأخضر اقتصاديًا، وعلى أساس قابل للتطوير”.
- Advertisement -
كما أكد الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت غرين هيدروجين، لوران كوش، أن “هذا المسعى هو خطوة أخرى إلى الأمام لكي تصبح شاريوت منتجة للهيدروجين الأخضر، وسيمثّل قيمة حقيقية لتطورات مشروعنا في المغرب وموريتانيا، في ظل تأكيدنا لأداء التحليل الكهربائي”.
وتُعدّ خطة “أو سي بي” -التي تُعدّ واحدة من أكبر شركات الفوسفات والأسمدة في العالم- لاستعمال الهيدروجين المنتج من التحليل الكهربائي بوصفه مادة خامًا لتصنيع الأمونيا، جزءًا من إستراتيجية بقيمة 13 مليار دولار أعلنتها الشركة في ديسمبر/كانون الأول 2022 للتحول إلى الطاقة المتجددة.
وقالت الشركة، إنها تخطط للاعتماد بالكامل على المياه المحلاة للعمليات الصناعية بحلول عام 2027، موضحة أنها ستطرح مناقصات أوائل العام المقبل (2024) لتوسيع طاقة تحلية المياه في آسفي والجرف الأصفر على المحيط الأطلسي.
ويشتمل مشروع طرفاية على محطة تحلية تعمل بالطاقة المتجددة بطاقة 60 مليون متر مكعب سنويًا لتزويد المنشآت الصناعية.